عنوان الموضوع : قصة : حنين والغرور قصص
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

قصة : حنين والغرور






[COLOR=#800080] اليوم جبت لكم قصة جميلة وان شاء الله تنال اعجاب الجميـــع @

في منزل فخم وكبير تعيش بنت اسمها (حنين)....
حنين بنت ربها رزقها بجمال ونعم كثيرة لاكن للأسف لم تستطع حنين المحافظة على هذه النعم كما يجب.....
وكان والدها يعمل في أكبر الشركات ولديه مال كثير فلم تكن تطلب شيء الا وينفذه لها من دون اعتراض....


نبدأ القصة:

في صباح يوم مشرق وجميــل استيقظت حنين من نومها مبكرا ونزلت لتفطر مع امها واباها....
(حنين الفتاة الوحيدة لوالديها فلم يكن لديها اخوان ولا اخوات)

حنين: صباح الخير لأحلى وأعز وأجمل والديـــــن في الكون واللذان لا يرفضان أي طلب لابنتهما الوحيـدة....
الأم والأب معا: صباح الخير حنين....
الأم: هذا شيء غريب جدا حنين تستيقظ مبكرا اليوم؟؟ لابد أن هناك شيء تريدينه وإلا لما استيقظتي مبكرا....
الأب (يحب حنين كثيرا لأنها ابنته الوحيدة, ودائما يدللها ويعطيها ما تطلب وما تريد)...
الأب: سبحان الله ما بالك يا امرأة دعيها تجلس أولا ثم قولي ما تريدين قوله..
حنين: لماذا تتشاجران اذا لم تصمتا سوف اصعد الى غرفتي ولن أطلع منها أبدا....
الأم :لا لا أجلسي لا تذهبي سنتوقف عن الشجار...
حنين: أبي تبقى يومان عن بلوغي سن ال17 وجميع صديقاتي احتفلن بأعياد ميلادهن وبقيت أنا, لذلك أريد ان أنظم لحفله كبيرة أدعوا فيها جميع صديقاتي وتكون أحلى من جميع الحفلات اللاتي قمن بها...
الأم: ما هذا الغرور يا حنين؟؟ نحن لم نربيك على هذه الأخلاق الرديئة ولماذا تريدين أن تكون حفلتك أحلى من جميع الحفلات؟؟
حنين وبدا على ملامحها الحزن: أمي أنا ابنتكما الوحيدة وجميع صديقاتي حفلاتهن رائعة ومن الطبيعي أن كل فتاة تتمنى أن تكون حفلتها أجمل وأحلى من جميع الحفلات وتريد الجميع يحب حفلتها أليس كذالك يا أبي....
الأب يسمع الحوار الذي دار بينهما وهو صامت ثم قال: نعم يا ابنتي انتي محقة تماما في حديثك، وتريدين عمل حفله؟؟ اعمليها ولكن تكون حفله للفتيات فقط وسأدفع لك المبلغ فقط قولي كم تحتاجين....
حنين وهي سعيدة بما تسمعه: أشكرك يا أعز والد في الكون كله، ومن جهة أن الحفلة للفتيات فقط فهذا مؤكد، فأما المبلغ عندما انتهي من شراء كل مستلزمات الحفلة سأخبرك بالمبلغ وأنت قم بالدفع....
صعدت حنين لغرفتها سعيدة بما حدث واتصلت بجميع صديقاتها لتعزمهن للحفلة....
الأم وهي غاضبة من الأب: قلت لك آلاف المرات لا تدلل هذه الفتاه كثيرا فربما يوما يكون سببا في فسادها وانحرافها...
الأب: يا زوجتي الحبيبة انا أعلم ماذا افعل وصديقيني حنين تستحق هذا الدلال ومن ثم جميع صديقاتها احتفلن بأعياد ميلادهن لماذا لا تحتفل هي بعيد ميلادها؟؟
وفي الطابق العلوي لدى حنين دارت هذه المحادثة بينها وصديقتها...
حنين: أهلا نور كيف حالك؟؟
نور: أهلا حنين، الحمدلله بخير وانتي كيف حالك؟؟
حنين: بأفضل حال...
نور: ماذا هناك لماذا أتصلتي في هذا الوقت الباكر؟؟
حنين: لقد وافق أبي على عمل الحفلة وسوف اقوم بعملها بعد يومان ، وسأدعو جميع بنات الصف وانتي معهن ولأنك أعز صديقة لدي أردت اخبارك مبكرا لنرتب للحفلة معا انا وانتي...
نور: حسنا، متى تريدين مني القدوم لنرتب للحفلة؟؟
حنين: تعالي غدا من الصباح الساعة العاشرة تماما...
نور: حسنا اذا ..انتظريني غدا.....
أغلقت حنين سماعة الهاتف وألقت بنفسها في الفراش وراحت في نوم عميق....
مرت الساعات في ذلك اليوم بسرعة لم تحس فيهن حنين....
استيقظت حنين صباح اليوم التالي على صوت المنبه عندما كانت غارقه في حلم عميق....
حنين: أوووووف ما هذا الإزعاج؟؟
الأم وتسمع صوت حنين تصرخ وتشكي من المنبه: استيقظي يا حنين انها العاشرة وصديقتك نور في الأسفل تنتظرك....
استيقظت حنين مذعورة لترى الساعة فرأتها انها العاشرة ، فرمت الهاتف وجرت للحمام ولم تستغرق دقيقة حتى انتهت من الاستحمام....
ثم نزلت للأسفل بسرعه ورأت نور جالسة في الكرسي وكلها غضب وتنظر لساعتها...
حنين تحدثت بصوت واطي: صباح الخير...
نور وقد سمعت الصوت: صباح النور .. الساعة العاشرة هااا... الآن الحادية عشر وأنا ساعه كاملة تقريبا جالسة هنا...
حنين: نور انا آسفه أرجوك سامحيني...
نور لأن قلبها طيب وسريعة الرضا:
حسنا لقد سامحتك هذه المرة لأن عيد ميلادك غدا.. هل وجدتي مكان للحفلة؟؟
حنين: نعم، سوف أقول لأبي يحجز لنا قاعة خاصة لنا لحفلتي فقط..
نور: وهل تتوقعي أن والدك سيوافق على أن يحجز لك قاعة كامله لعيد ميلادك فقط؟؟
حنين وهي واثقة من نفسها: وهل سبق لوالدي أن رفض لي طلب ؟؟ ولماذا تقولين قاعة كامله لعيد ميلادي فقط؟؟ الا أستحق هذه القاعة؟؟
نور: بلى تستحقينها لم أقل لا تستحقينها ولكن قلت والدك لا يستطيع الدفع...
حنين: بلى والدي يستطيع دفع نقود لقاعتين ليس لواحدة فقط.. ومن أجلي أنا يفعل أي شيء فقط لأكون سعيدة ولا أحزن....
نور بعد ما أحست بغرور حنين كثيرا: حسنا احجزي في أي مكان تريدين.. والآن دعينا نناقش أمر الزينة...
حنين: لا مشكله سنشتري الزينة كامله وجاهزة من المحلات وايضا الحلويات سنطلبها من المحلات...
نور: أنا اعرف محل صغير وانتي تدخلين من الشارع الرئيسي يبيع زينه جميلة للحفلات...
حنين: ماذا؟؟ لا لا انا آسفه ولكن لن نشتري من المحلات الصغار التافهه سنشتري من محلات معروفه وتكون زينه جميله وليست زينه للفقراء او كأنها وضعت للعزاء وليس لحفلة فتاه جميله وراقيه...


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


نور ولم تتحمل غرور حنين أكثر: اسمعي يا حنين أنتي تريدين من كل المحلات الفاخرة وانا فقيرة ولم اشتري الا من تلك المحلات التافهه والصغيرة لذلك انا أعتذر لأني لا أستطيع مساعدتك لأني لا أعرف أي شيء في هذه المحلات الكبيرة والمشهورة.. وتقبلي نصيحتي كصديقة لكي(لا ترفعي رأسك للأعلى كثيرا لأنك سوف تتعبين.. فدائما اتركي رأسك وسط لا أنتي ترفعيه ولا أنتي تنزليه)....
اندهشت حنين جدا من كلام نور وأحست أنها اغترت كثيرا ولكن لم تنادي نور ولم تعاودها نهائيا...
تمت تجهيزات الحفلة وتمت دعوة جميع الصديقات وطبعا نور بعد تلك الحادثة لم تتصل بحنين ولم تكلمها وحتى لحفلتها لم تأتي...
كانت القاعة جميـــله جدا بما فيها من الزينة وترتيب المقاعد وفيها منصة ومن غير الطعام مائدة كامله وجاهزة فيها مما لذ وطاب...
وكان جميع الفتيات مندهشات ويظهرن اعجابهن بالقاعة وترتيباتها وكان هذا ما تريده حنين...
صعدت حنين للمنصة وكانت ترتدي فستان شبه عاري وشعرها مفتوح ويصل الى اسفل الركبة...
حنين: اهلا صديقاتي واخواتي العزيزات.. أرحب بكن في عيد ميلادي ال17...
خذن راحتكن في الاكل والاستمتاع بالحفلة...
بعدما انهيت حنين كلامها نزلت من على المنصة وجميع الفتيات والنساء يشاهدنها باستغراب لكل ذلك الذي فعلته من تسريحة الشعر الى الفستان...
بعد فترة رأت حنين الحفلة مملة وخافت ان يملوا الحاضرون ويخرجون من الحفلة...
فاستعلت المنصة وقالت: ما رأيكن بفرقة جميــلة تعزف لنا وتطربنا؟؟
فهتفت الفتيات بالموافقة، فسارعت حنين للهاتف وأجرت اتصالاتها وماهي الا دقائق ووصلت الفرقة للقاعة...
عندما اعلنت بوصول الفرقة للقاعة تسترت جميع الفتيات وارتدين حجابهن جيدا الا حنين فما زالت على حالتها من اللباس والشعر وحتى كل الصبغات التي وضعتها في وجهها لم تزيلها...
(الفرقة عبارة عن مجموعة من الشباب يغنون أغاني منوعة)

رحبت حنين بالفرقة بكامل زينتها ولكن قبل ان تدخل الفرقة للقاعة جاءت احدى زميلات حنين السابقات وكانت متحجبة جيدا ومحتشمة....
فاطمة: اهلا حنين، كيف حالك؟؟
حنين: الحمدلله بأحسن حال، وأنتي كيف حالك؟؟
فاطمة: الحمدلله بخير...
حنين: هل أردت قول شيء؟؟
فاطمة: في الواقع نعم، حنين يا صديقتي ويا اختي في الله صحيح بأن هذه حفلتك وأنا اعترف بشدة ان حفلتك كانت رائعة بمعنى الكلمة ولكن يا صديقتي لباسك... حاولي ان تغطي جسدك كله مكشوف وكأنك لم ترتدي شيء من الملابس قط...لذا حاولي على الاقل ان تستري جسدك وشعرك واستري نفسك في الدنيا قبل ان يسترك ربك في الآخرة...
حنين وهي غاضبة وتصرخ بصوت عالي سمعنه جميع الحاضرات: وما دخلك انتي وماذا تريدين بي انتي مجرد صديقة ولست امي ولا ابي وانا افعل ما يحلوا لي دون اذن من اي احد فهمتي ... واذا تريدين الخروج من الحفلة فاخرجي من الحفلة دون ان تعملي فوضى وتخربين حفلتي...
غضبت فاطمة من كلام حنين كثيرا: اشكرك على هذا الكلام الجميل وادعوا لك بالهداية والمغفرة...
خرجت فاطمة من الحفلة وبينما هي تخرج سمعت صوت صراخ عالي يأتي من القاعة فعادت مسرعة، و يا للمفاجأة شاهدت منظر بشع وتمنت بأنها لم تعد للقاعة....
شاهدت حنين تصرخ وتبكي وجميع الحاضرات ملتفات حولها لتهدئتها وكان شعرها قد سقط كله و قد احترق جسدها...
يا الله ماذا حدث للفتاة المتعالية؟؟ ماذا حدث لكل ذلك الجمال ماذا حدث؟؟

سأقول لكم ماذا حدث:
عندما خرجت فاطمة من القاعة ذهبت حنين تجاه سماعة الأغاني الكبيرة الموجودة في القاعة وسبحاان الله حكمة الله تقتضي بأن تلمس السماعة وتنفجر فيها ولكنها لم تمت .. فقط احترق جسدها العاري وشعرها سقط كله...

نقلت حنين مباشرة للمستشفى وقاموا بالاتصال بوالديها واخبارهما بكل ما حدث وعندما وصل الوالدان للمشفى رأوا ابنتهم الوحيدة والعزيزة على قلبهم جثة لا تتحرك في الفراش وتبكي فقط...
فلم تتحمل الأم الصدمة وانهارت ساقطة في الأرض فحملها الدكاترة الى غرفة مجاورة لغرفة ابنتها تماما...
فأصبح الأب مشتت يخرج من غرفة زوجته ويدخل غرفة ابنته وعندما يدخل غرفة زوجته تسمعه كلام وتظل تقول له دائما: انت السبب في كل شيء حدث لابنتنا الوحيدة...
وهو يعتصره قلبه على هذا الكلام ويلوم نفسه...
وعندما يدخل غرفة ابنته يرى حالتها فيظل يبكي فتخفف من حزنه وتقول: انا اوصلت نفسي لهذه الحالة بغروري وتكبري جازاني الله على كل شيء....

هذه قصة حنين المتعالية والمتكبرة وكان الدرس منها يا أخواتي العزيزات أن الغرور والتكبر لا يجوز وأن الله سبحانه وتعالى يحاسب المغرور... وانصحكن سواء في الحفلات أو الاعراس لا يجب أن تضعن كثير من الاصباغ والمكياج وغيرها من هذه الأمور فالجمال الطبيعي أحلى من أي جمال اصطناعي.....




تأليفــي:" راحتي في صلاتي "


__________________________________________________ __________

قصة رآآئعة أختى مليئة بالعبر

ومؤلفتهآ أكتر من رآئعَعة

يسلمو ديآآتك .^^


__________________________________________________ __________

مشكورة وبارك الله فيك حبيبتي....

ومثل ما تعرفي انتي اول وحدة تعلقي ع قصتي....

وتسلم ايدينك بعد....


__________________________________________________ __________

اختي جزاك الله خيرا ع الدرس الرائع الذي علمتنا اياه

فأن الغرور يكسب الانسان الصفات السيئة

و علينا الابتعاد ع هذه الصفة التي تجعل حياتنا بائسة مثل ما حدث مع حنين

ولاكن كان من واجب نور منعها من ارتداء هذه الملابس

اشكرك اختي راق لي قلمك يا سكر انتظر جديدك بأذن المولى

تقبلي مروري


__________________________________________________ __________

يااااااااااااااااا رب انت عالم بما في قلبي