عنوان الموضوع : ابن جربوع~ قصة حقيقية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

ابن جربوع~






"ابن جربوع"
شخص من سكان نجد، ويعيش حياته اليومية فيما يكسبه من رزق النقل على حماره،
ومضت به السنون طويلة وهو على حاله هذه لم يزدد غنى، ولم ينزل للفقر.
وحاله كحال الشخص الطموح الذي يرغب في تحسين مستوى دخله وزيادته،
ولكنها محاولات ضاعت سدى، فالحمار له طاقة والنقل له سعة، والرزق فيها محسوب،
ولكنه شخص مؤمن بما رزقه الله صابرٌ محتسبٌ.وتوالت تلك الليالي كثيراً حينما تأتيه في المنام رؤيا،
يأتيه فيها صوت يقول له: رزقك في القدس(1)، تكررت تلك الرؤى كثيراً، وبدا قلقاً من كثر التفكير بها ومدى صدقها من اضغاثها، واستشار زوجته بتلك الرؤى فهي رفيقة دربة وشريكة حياته ورزقه،
طال بهما الحديث كثيراً وتداولا الفكرة بعمق أكثر ، وقالت له: أنت سعيت كثيراً دون كلل أو ملل لزيادة رزقك والتوسع بما نحن عليه، ولعلها رسالة لك للسفر وكسب الرزق هناك، فالله سبحانه وتعالى يقدر الأرزاق وأوقاتها وأماكنها لكل إنسان. فأذهب إلى القدس وانظر ما كتب لك الله من رزق.
فقام ابن جربوع ببيع حماره واشترى لأهله ما يكفيهم في غيابه وجهّز متاعه وذهب للقدس،
ومضى في طرقاتها وأزقتها، وهو يتأمل ويسأل نفسه: إلى أين أنا ذاهب وماذا أفعل؟،
وإذ هو في تلك الغياهب الفكرية وعواصف الفكر تلوك أفكاره، مرَّت بقربه عربة مليئة بعناقيد العنب
يجرها حمار عليها مزارع فلسطيني جلبها لكي يبيعها في السوق، وإذا بعنقودي عنب يسقطان من العربة
ويسارع بالتقاطهما، وهو ينادي على صاحب العربة ليقف، ويقول له: لقد سقط منك هذان العنقودان
وحملتهما لك، فقال له المزارع الفلسطيني إنهما رزقك . وهنا...
توقفت عجلة الوقت لبرهة وصاحبنا ينطق بما جال بخاطره وبصوت عال محبط
: (تركت قريتي من أجل الرزق في القدس وإذا بالرزق يكون عنقودين من العنب).
فرد عليه المزارع: ما هي قصتك؟ ، فقال هي رؤيا تكررت كثيراً تقول لي ان رزقي في القدس،
وها انا ذا وطأت القدس. وأنت تقول لي رزقي عنقودان من العنب، فقال له المزارع:
ما احمقك؟ وهل تصدق كل رؤيا تأتيك؟!.
يقول المزارع وهو يخاطب ابن جربوع : جاءتني رؤيا مراراً وتكرارًا
تقول لي: ( الكنز تحت مربط حمار ابن جربوع في نجد)
ولكنني لم أصدقها ومقتنع بما أعمل به وأجني منه رزقي.
فلمعت تلك الكلمات كبرق سطع في ظلام ورعد أزعج في سكون فكر
ابن جربوع وصمت... وشكر المزارع، ومضى
في حال سبيله وعلى الفور تجهز لرحلة العودة لأهله ..
وفوجئت زوجته بعودته السريعة...
وسرد لها ما دار بينه وبين المزارع.
وذهب لمربط حماره الذي باع وبدأ بالحفر إلى أن وجد صندوق الكنز
المليء بالذهب ، وكان سبباً في ثرائه وتجارته.
وللعلم هذي قصة واقعيه وليس من نسج الخيال.....


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


سبحان اللَّه
جزاكِ اللَّه كل خيير أختي


__________________________________________________ __________

سبحان الله
جزاك الله خيراً


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________