عنوان الموضوع : ذكريات قطرات المطر قصة حقيقية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

ذكريات قطرات المطر






ذكريات قطرات المطر


كالعادة هي حبيسة تلك الغرفة في المشفى . بدأت تسمع صوت هطول المطر ، و اقتربت من النافذة وهي تنظر إلى قطرات المطر كيف تهطل . قررت الخروج . نظرت إليها الممرضات وهن مستغربات .كيف تركت تلك الغرفة الغرفة التي لازمتها طيلة الثلاث سنوات الطويلة . كانت تتركها فقط للذهاب إلى المنزل لتبديل ثيابها ولكنها سرعان ما تعود إلى الغرفة كي تلازمها . تجاهلت نظرات الاستغراب و واصلت طريقها إلى الخارج . بدأت قطرات المطر تبللها ولا شعوريًا ارتسمت تلك الابتسامة على ملامح وجهها . الابتسامة التي لم ترسم على وجهها منذ فترة طويلة منذ تلك الليلة المشؤومه . أغمضت عيناها وبدأت الكثير من الذكريات المتفاوتةِ في الأوقات بالعودة إليها بدأت تربطها وتتذكرها وتبتسم . عادت بذاكرتها إلى الماضي الجميل إلى تلك الفترة أفضل فترةً في حياتها . عندما كانا كلاهما سعيدان ويستمتعان تحت المطر كان الجميع حينها يحسدانهما على حبهما على السعادة التي كانا يعيشانها كانت تتذكر كلماتها وذكرى لم ترغب قط في تذكرها الذكرى التي جعلتها تصبح في وضعها الآن وكأنما هذا قد حصل البارحه كانت تقول : بقي فقط أسبوع واحد وسننتقل للعيش معًا سوف تربطنا تلك العلاقه المليئة بالحب الزواج وأخيرًا سوف يتحقق ما تمنيناه
نظر إليها وهو يبتسم واقترب منها وبدأ يتمتم كلمات في أذنها تلك الكلمات جعلتها تطلق ضحكة عاليةً
نظر إليها وعلى وجهه ابتسامه ثم قال : ما رأيك بتذكر ذكريات الجامعه التي جمعتنا وتشاركناها نظرت إليه وهي تبادله الابتسامه
وقالت : الخاسر يعد العشاء
قال لها: اتفقنا سأبدأ العد إلى ثلاثه
قالت : حسنًا
قال : واااحد اثناااان
هنا انطلقت هي تركض
صرخ بصوت عالٍ وهو يحاول أن يساويها في المسافة : لا إن هذا غشًا
قالت بنفس الصوت العال : يتوجب علي الغش وإلا أنا من سيعد العشاء
قال : لكن هذا ليس هنا لم يستطع إكمال كلماته لأن سيارةً مسرعة دعمته
توقفت هي عن الركض تحاول أن تفهم ما الذي حدث وبعد فترة ليست بقليلةٍ ذهبت إليه ووضعت يدها على وجهه الملطخ بالدم وهي تصرخ أنت وعدتني بأن تبقى معي ليس هذا ما اتفقنا عليه
بدأ الناس بالتجمع ووصلت سيارة الاسعاف وبينما ما كانت هي تتذكر نادتها إحدى الممرضات وهي تقول استيقظ لقد استيقظ

هكذا هي القصص والروايات دومًا نهاياتها جميله ولكن للأسف لا يمكننا أن نطبق ذلك على واقعنا لأن الروايات تتحكم فيها عواطفنا بينما واقعنا وضعه الخالق لحكمه منه فلا يجب علينا الحزن بل الاستمرار في رسم الابتسامه


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


تفعالت مع احداث القصة وكنت اتخيل المشاهد
هي حكايات من الواقع مرة تكون نهايتها سعيدة
وتارة تكون نهايتها حزينة .
اسلوب السرد جميل اعجبني جدا .شكرا على هذه القصة .


__________________________________________________ __________

شتان ما بينا واقعنا الذي ينسجه لنـا القدر
وما بين روايات نحن من ينسج أحداثها ونضع فيهــا ما يريد أن يكون هو واقعنــا
ومع ذلك لآ شك بأن الرحيم قـد قـدر لعبيده ما هو أفضل
راق لي جلبك غاليتي وإستمتعت وأنا اغوص بين مفرداتهـ
لعيونك 4 نجوم + تقييم وبأنتظـآر جديـدك بشغف



__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________