عنوان الموضوع : مــأســاة مـريــم (قـــصـــة جـــد مؤثـــــرة). -قصة جميلة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
مــأســاة مـريــم (قـــصـــة جـــد مؤثـــــرة).
- قرأت قصة تأثرت بها بشكل كبير وتحمل الكثير من العبر وهي طويلة وسوف أكتب لك أجزائها واحدا تلو الأخر.....
((هذه القصة حقيقيه و حدثت منذ اكثر من سبعون عاما في ايران ))
(القـــــــصـــة طويـــلـــــة لــكـــــنـــها هــادفــــــة)
بــنــات بالأول هذه القصة لازم نخلي لها وقتها لكي لا نمل ورح أحكي لكم كيف قدرت اقرأها كلها شوفو أنا قصمت القصة لــ13 جزء تقريبا و كنت اقرأ في كــل يوم جزئين ..وهيك كملت كل القصة وأخذت العبرة منها وها أنا ارويها لكن:
أنا مريم و من عائله محافظه و من عائله كبيره و مهمه في زمان ايران ، عندي اختين
الاولى ليلى و هي متزوجه و مخلفه ولد و الثانيه هي انا و الثالثه شهرزاد و والــدي
يلقب بصير الملك (باشا) و هو ذي شخصيه مهمه و ذي نفوذ ، هو رجل متعلم و
يهوى الشعر و الاوبرا و هو متزوج من وحده غير والدتي و تدعى عصمت وأما والدتي
تدعى نرجس و الخدم يلقبونها بست الكل وهي محبوبه من قبل الجميع ووالدي يعشقها
وطبعا حسب عادات وتقاليد زمان البنات يتزوجن بسن مبكر ووالدتي تصغر والدي ب
خمسه عشر سنه هيا بنت اكبر التجار وبنت رجل ذي شخصيه مهمه في البلد وهي
تحترم والدي كثيرا ولما تخاطبه برسميه وبكل احترام على فكره بيتنا ليس بيتا بل
قصر مليان من الخدم والحشم.
كانت امنيه والدتي بان تنجب ولد وطبعا هذي كانت امنيه والدي ايضا كان عمر والدتي
اثنينه وثلاثين عندما بداءعليها ظواهر الحمل وفي ذلك الوقت كان بيتقدم لخطبتي ابن
عطاءالدوله وهو من الشخصيات المهمه والمعروفه في ايران وهو ارمل توفيت زوجته
وهى تلد وفى ذلك الحين كنت في الخامسه عشر من عمري وكنت سهيده بهذا الخبرولم
اكن أعرف ما معنى الزواج او الزوج. اللي أعرفه ان اذا بعد سنتين ما تزوجت سأصبح
عانس .المهم أنه في يوم انا والداده تبعي كنا رايحين السوق نشتري شرائط للفستان
الذي سأرتديه في يوم الي كانوا سيطلبون يدي للزواج وفي ذلك الحين وبسبب ضيق
الوقت كان لازم الخياطه تظل ثلاث ايام عندنا في القصر حتي تكمل خياطه الفستان
لما اردنا الذهاب الى السوق اقتربت الخياطه وقالت للداده
الخياطه:لو سمحتوا وانتم رايحين السوق علي طريقكم مرو جنب دكان النجارو بتشوفو
الصبي قولوا له يروح ويخبر ابني اني ما اقدر اليوم أتي البيت علشان شغلي فلا
يقلقوا بشأني
بعد ما رحنا للسوق واشترينا الشرائط قالت لي الداده
الداده:سيدتي مريم انتي روحي دكان النجار وبلغيه الرساله وانا بروح الكنيسه اولع
شمعتين والحق بكي لكن ارجوكي لا تخبرين سيدتي نرجس لانها لو عرفت انكي انتي
من ابلغه بالرساله ستغضب مني.
رديت عليها:طيب لكن لا تتأخرىعلي
مشيت للدكان ووقفت عند باب الدكان ورأيت رجلا شعره طويل ومنشورعلى كتفه
وحنطي البشره وانفه حاد كالسيف تبادلنا النظرات لدقائق دون اي كلام فجأه انتبهت
لنفسي وقلت: هي أنت
ردعلى :تخاطبينني انا يا انسه ؟
كانت رائحه الخشب و الشغل والتعب تملاء المكان وكأنه رائحه جديده ممزوجه مع
رائحه الربيع كنت انظراليه وقلت:عندي لك رساله
استغرب وقال :لي أنا؟
قلت:نعم
قال:انا اكون احمد النجار ها!!أكيد انتي غلطانه في العنوان
قلت مع نفسي يا له من اسم جميل لقد دخل قلبي
قلت:أعرف
قال:أنتي من تكوني
قلت:بنت بصير الملك
فوضع المنشار على الارض ووقف باحترام
قال:اهلا سيدتي سامحيني لم اعرفكي
قلت:لو سمحت اخبر ابن الخياطه انه يمكن شغلها يطول في القصرعندنا فلا يحاتونها
قال:على عيني وراسي
قلت:لا تنسى
قال:اذا بقيت حي لن انسى
قلت:الله يعطيك العافيه وطولت العمر
نظر الى بإستغراب ثم ابتسم لى وقال:هل هذه الجمله فقط علشان اوصل رسالتك؟
فارتبكت وقلت:مع السلامه
وخرجت من الدكان مسرعه ومتضايقه من نفسي ومن الداده لانها تاخرت في المجيئ
يا الهي ماذا حصل لى ماهذا الشعور الغريب لماذا دقات قلبي تتسارع لماذا جسمي
يرتجف لماذا كل هذا الارتباك كل هذا علشان نجار بسيط ومعدم ولماذا؟؟؟؟؟؟
كان كل شئ جاهز للتحضيرات الورود و الحلويات و كل شئ انا كنت اعشق الورود و احب الحلويات لكن الان لا اعلم ماذا حصل لي اشعر إني أكره الورود و الحلويات و اكره كل شئ
من حولي لدرجه إني أتمنى تمزيق ملابسي الجديده التي سأرتديها في يوم خطوبتي ماذا حصل لي يا الهي لا اعلم كل الذي اعلم به إني اريد الموت أو أن أموت ؟أوأن؟ لا أعلم ..
ففي خلال إسبوع مرتين أمر من جنب دكان النجار ياله من رجل بلا حياء بداء يعرف عربتنا .
صاراسبوع و الواحد لا يجرئ أن يخرج من بيته يجب أن أقول للداده أو سائق العربه , لا ما في داعي سيضربه و يقتله و أنا التي من ستحمل ذنبه سأقول لوالدي لا هذا اسوء إذن سوف اقول
لوالدتي اصلا ماذا اقول؟ أقول انه كل مره لما تمر العربه جنب دكان النجار هو ينظر اليها ؟لماذا؟
هل هو ممنوع النظر إلى الناس ؟ إذن لماذا انا انظر اليه؟ أنا المفروض لا اهتم لأجله ممكــــــن القصاب أو الخبازأو البقال ايضا ينظرون في النهايه نحن في هذه البلاد ناس معروفين و مهمين
عادي الناس لو نظروا إلينا لكن الفرق إنه انا لا اهتم لهم . فلينظر بقدر ما يشاء لا يهمني .
لكن لاأعرف لماذا قلبي يتمنى أن العربه ترجع للخلف حتى أرى نظرته إالتي تسحرني .
يتـــــــــــــــــبـــــــع
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
بنتظارك
__________________________________________________ __________
شكلو القصةحلوة كتير بس ما تطولي عليناAmina بليز
__________________________________________________ __________
اكيد انتضروبقية الاجزاء عن قريب
__________________________________________________ __________
- هذه تكملة لقصة مريم الجزء الثاني ..
الـــــــــــــجــــــزء الأول هـــــــنـــــا
مــأســاة مـريــم (قـــصـــة جـــد مؤثـــــرة).
الجزء2
وصلتنا رساله إنٌ زوج اختي ليلى سوف يذهب الى القريه بشأن العمل و تريد اختي مني أن امضي ليلتين معها في منزلها حتى لا تكون وحدها. وحدها؟ مع كل هذا الخدم و الحشم؟
في النهايه ذهبت الى منزلها و يا ريتني لم اذهب فكانت بإستمرار تتكلم و تمتدح خطيبي العتيد.
هذه الطبخه التي طبخها لي زوج اختي مع صديقه و صديق طفولته إبن عطاء الدوله اللي هو
من سيصبح خطيبي هو الذي ملاء رأس إبن عطاء الدوله بأن يتقدم لطلب يدي.
اختي ليلى كانت تشرح لي كيف أقدم الشاي و الحلويات وو.....الخ للضيوف , كيف اجلس وكيف
اتصرف امامهم و.... الخ
لكن لماذا مللت؟ أنا عمري ما أحسست بلملل من بيت أختي لا اعرف لماذا اريد الرجوع بسرعه
إلى القصر ؟ لم أكن احب أن اسمع المزيد عن هذا الموضوع. فلما حان موعد الرجوع الى القصر
أحسست إنى سأطير من السعاده .
اختي سألتني : هل تريدين أن ارسل معكي المربيه؟
قلت: لا. أنا سأذهب بالعربه فلست وحدي
ركبت العربه و كنت اتمنى لو أن يكون لخيول العربه أجنحه و تطير بيني بسرعه
لما وصلنا عند بدايه الزقاق قلت للسائق : توقف أنا سأنزل هنا
قال: لكن يا سيدتي لم يبقى على وصولنا الا زقاقين
قلت: أنا سأنزل هنا لإني اريد أن اشتري بعض الحاجيات
قال: إذن قوللي لسيدتي ليلى إني اوصلتكي الى باب القصر
قلت: حسنا لا تخف و إذهب
أنا بنفسي لا أعرف ماذا أريد بالتحديد أو ماذا أشتري؟ إذن لماذا لا أشتري شئ ؟ لماذا ارتجف
فقلبي يتمنى الذهاب إلى دكان النجار. إذن لماذا دائما اردٌ في قلبي يا رب أن يموت ؟
من الذي يموت؟ آآآآآه الان فهمت أنا أدعي يا رب خطيبي يموت .
كان ظهرا و السوق يعج بالناس فذهبت و من دون أن أعلم إلى دكانه لقد كان يرتب الخشب كنت
أشعر بأنٌ الناس ينظرون إلي فلا يكونوا يتهامسون لبعضهم عني ؟ لا هذا مجرد أوهام أنا أتخيل
و ليس اكثر .
قلت: الله يعطيك العافيه
التفت إلي و هو لا يصدق ما سمعته اذنه فهل يكون عرفني من صوتي؟
لقد كنت مرتبكه فقلت له بسرعه البرق : هل تصنع أيضا إطارات؟
هو ينظر إلي بحيره و تعجٌب لقد كان يمسك بيده خشبه أطول من قامته و لقد كان شعره الطويل
يغطي حبينه فإبتسم لي و قال : ما هو المقٌاس الذي تريدينه يا سيدتي؟
قلت : هل تصنع إطار صغير ؟
قال : لكي انتي نعم
فجأه خرجت من الدكان راكضتا بإتجاه القصر و كانت دقات قلبي تتسارع و كنت أشتم نفسي هل
جننتي يا بنت؟ما هذه التصرفات؟لماذا فجأه ركضتي؟ما هذه الفضيحه الله ياخذكي ماذا فعلتي ؟
مره اخرى لن امر من ذلك المكان مهما كان بالعربه أو مشيا على الأقدام سأغير طريقي
لكن مره اخرى مررت و كل ما تمر العربه من جنب دكانه أراه واقفا و ينظر إلى العربه الوقح الذي لا يخجل من نفسه ....
ساعه عن ساعه يقترب موعد الخطوبه و القصر مزيٌن من الداخل و الخارج بالورود و رائحه الورود تفوح و تغطي المكان بعطرها الفوٌاح و كان القصر مزدحم من الاهل و الخدم الكل سعيد
و مهتم بيني السيده الصغيره راحت و السيده الصغيره أتت و...
مع الغروب وصلوا الضيوف أنا و أختي الصغرى شهرزاد في الغرفه مختبئيين و الضيوف جالسين في الغرفه المجاوره فذهبت القي نظره اليهم من فتحه صغيره في النافذه
والدته العريس إمراه بدينه و مسنٌه و واضح انها متكبره و مغطيه نفسها من فوق لتحت بالمجوهرات و برفقتها إبنتها القبيحه التي متبرجه و كأنها مهرج و زوجته إبنها الأكبر و داده
العريس وهي سوداء البشره و طويله القامه و من ذلك السود الجميلات و التي كان يبدوا عليها
اكثر من والدته العريس و كانت تردد ولدي ولدي و كأنه حقا العريس ولدها المهم تبادلوا الحديث
و المجاملات مثلا شرفتونا , نورتوا القصر بوجودكم و.............
بعدين والدته العريس قالت:إذن أين العروس؟تسمحون نشوفها؟
والدتي قالت:اكيد الان سا تشرفكم
خرجت والدتي من الغرفه وبصوت عالى حتى تسمعهم قالت: عزيزتي شرفينا في الغرفه حماتك
تريد أن تراكي
بعدين بحركه سريعه و من دون أي صوت دخلت الغرفه التي أنا و اختي موجودين فيها و بصوت منخفض قالت: بسرعه إذهبي و أحضري الشاي و قدميه للضيوف و احذري حتى لا ينسكب في الصينيه و لا يكون الشاي بارد بل ساخن
و رجعت للضيوف و بعدها بدقيقتين حملت الصينيه الشاي التي من قبل جهزتها الداده مسكت الصينيه و يداي ترتجف فادخلت الغرفه ما ان دخلت حتى فهمت بانٌ هوس النجار الذي في رأسي
اوهام و كأني ارى بعيني الفرق الذي بيني و بينه . أنا؟
أنا التي متعلقه و متعوده على هذه الحياه المرفٌها و المريحه هو أين و أنا أين ؟ كلانا من عالم مختلف و كأنٌ موجه كبيره أتت و فصلتني عن الخيال و جرتني إلى الواقع
قلت: مرحبا
ردت علي والدته العريس : هلا ماهذا الجمال ماشاءالله
ردت عليها والدتي : تقبل يداكي
قلت مع نفسي أنا حتى لم أشاء تقبيلها فأخذت الشاي و بدقه و بكل حذر حتى لا ينسكب من الاكواب في الصينيه و قدمته لهم الواحده تلو الاخرى جاء دور داده العريس و في اللحظه التي
كانت تحمل كوب الشاي قالت: ماشاءالله تعرفي تحضري الشاي ؟
كان يجب أن أضحك على مزحها حتى ترى اسناني إن كانت سليمه و بيضاء و مرتبه فإبتسمت
قالت: يا سلام ما هذه الاسنان ماشاءالله مثل اللوء لوء
الداده بتاعي كانت واقفه و على أحر من الجمر جنب باب الغرفه . رجعت بصينيه الشاي حتى
أخرج من الغرفه .