عنوان الموضوع : ماتت نـــــــــــــــــــــــــــــوال................. .. -قصة جميلة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
ماتت نـــــــــــــــــــــــــــــوال................. ..
نـــــــــــــــــــــــــــوال
لقد ولدت في قريتي الحبيبة إلى قلبي وهي أحدى قرى المنطقة الجنوبيية وهي كذلك أيضا لم يكن بيننا فارق في العمر سوى بضعة أشهر كبرنا وترعرعنا في قريتنا الحبيبة لم أكن أجتمع بها لبعد بيتها عنا قليلاً ولكن في المناسبات والأعياد كان لنا لقاء وبحكم عمل أبي في منطقة أخرى كنا نذهب ونعود في أيام الإجازات , بلغنا السادسة من العمر ودخلنا المدرسة سوية كنت فرحة جداً لأن معي صديقتي وابنة جيراننا نوال نذهب سوية إلى المدرسة كل يوم ,وبعد السنة الأولى من الدراسة انتقلنا إلى المنطقة الأخرى مع والدي, وأكملت دراستي وهي مازالت في نفس المدرسة حتى أتمت الإبتدائي وكما قلت كنت لا أراها إلا في المناسبات.
ثم انتقلت هي وعائلتها إلى نفس المدينة التي كنا بها ودرسنا الصف الأول المتوسط هي في مدرسة وأنا في مدرسة أخرى , وبحكم أن أبوانا يعملان في نفس القطاع وهو القطاع العسكري فقد انتقلوا إلى السكن في الإسكان , أما نحن فكنا منذ مدة طويلة في الإسكان وندرس بمدارس القاعدة الجوية لقربها منا وعندما انتقلوا للسكنى فيها انتقلت هي للدراسة بنفس المدرسة التي كنت فيها وكانت مفاجئة لي عندما رأيتها تدخل إلى المدرسة , كدت أن أطير من الفرح ذهبت إليها وسلمت عليها سلاماً حاراً
وعرفتها على المدرسة وعلى زميلاتي ثم أخذتها معي إلى الطابور وقد دعوت الله أن تكون معي بنفس الفصل وفعلاً كان ذلك ودخلنا إلى فصلنا وجلست إلى جانبي تقريباً في الصف الثالث من الوسط ,كنا في الصف الثاني المتوسط وكان ذلك عام 1416هـ , ومرت الأيام ومشاعري لا توصف بوجود صديقة طفولتي ورفيقة دربي معي وبجانبي أصبحت لا أجلس إلا معها فلا حاجة لي بالبقية وهي معي وأكثر من يفهمني ويهتم لي , كان التعليم مازال معتمداً على التعاقد مع المعلمات الأجنبيات لا أعادها الله من أيام وقد يلومني البعض ولكن لي الحق في قول ذلك لأن تعاملهن معنا كان تعامل بعيد عن الإنسانية في كثير من الأحيان فتجدينها لاتهتم بالموجودات أمامها من الطالبات , فهي لاهم لها إلا المرتب الذي تقبضه في نهاية الشهر وغير ذلك ليس له حساب , لم يكن كلهن بنفس الأسلوب ولكن الأغلبية إلا من رحم ربي , ومع ذلك كانت مديرة المدرسة نظامية جداً وشديدة الكل يهابها سواءً المدرسات أو الطلبات, نعود إلى حديثنا في خلال الأيام الأولى لم تتأقلم نوال مع المدرسة ومع تعامل المعلمات معنا ولكن كنت أصبرها وأنها سوف تعتاد على هذا الأسلوب مع الوقت , وبعد شهرين تقريباً من دراستنا أصبحت نوال تتعب بشدة وتضع رأسها على الطاولة من شدة التعب كنت أخاف عليها ولا أفارقها أبداً, في البداية كانت حرارة عادية ولوز كالعادة ولكن مع الأيام ازداد المرض حتى نحفت واصفرت وظهرت هالات سوداء حول عينيها وكلما ذهبت إلى المستشفى يردونها بالفيفادول والمضاد الحيوي ليس لديهم إلا ذلك حسبي الله عليهم فقد كانوا السبب في تردي حالتها فيما بعد, ظلت أسبوعين والمرض يشتد عليها يوما بعد يوم ولا تبين لأحد ذلك ولكنني كنت ألاحظ عليها وبما أنها غابت أسبوع فلم تستطع الغياب بعد ذلك خوفاً أن تفوتها الكثير من الدروس وكانت تحضر وهي في غاية الإجهاد , فاتصلت بأمها وأخبرتها أن نوال تسقط يومياً من التعب في المدرسة وأحملها إلى غرفة الإسعافات الإولية حيث كان يوجد لدينا في المدرسة غرفة وطبيبة أيضاً وكانت تعطيها مخفض للحرارة وتبقى عندها أما أنا فكانت تطردني وأنه لا داعي للبقاء بجانبها وعلى قولتها دلع بنات , وقد أخبرتكم بأسلوب المعلمات معنا فكنت أذهب معها إلى الطبيبة وعندما اعود أجد محاضرة من المعلمة التي في الفصل وصلت إلى استدعاء من المديرة واتهام من المعلمات لي ولنوال بالهروب من الحصص وتم التعهد عليه بعدم فعل ذلك مرة أخرى وبما أن المديرة أو المرشدة الطلابية ليس لديها الوقت لسماع مالديه وطبعاً أنا كذابة ولعابة والمعلمة صادقة , في الأسبوع الأول من الشهر الثالث اشتد عليها المرض كثيراً جلست أنا وهي داخل الفصل منذ الصباح الباكر وعندما جاءت الحصة الثانية أتت معلمة الرياضيات وهي أجنبية وكانت متسلطة لا تسمح حتى بإلتقاط القلم من الأرض لو سقط , الشاهد أنها بدأت في شرح الدرس ثم حانت منها إلتفاتة جهتنا أنا ونوال فرأتها واضعة رأسها على الطاولة فسكتت وتقدمت نحوها ثم رفعت يدها وضربتها على رأسها بكل قوة وسبتها أسأل الله أن يشل يدها وأن يحاسبها حساباً عسيراً فكلما تذكرت فعلتها القبيحة دمعت عيني , عندها مالت نوال جهتي ودمعاتها مثل المطر وسقطت مغشياً عليها بين يدي فأشارت إلي المعلمة بكل حقارة وبطرف عينها وهي تحدثني بأن آخذها إلى الطبيبة والويل لي إن أنا بقيت معها ولكنني ناظرتها بنظرة كانت كفيلة بأن تلجمها حجراً, وحملت أختي كالورقة الذبلانة وذهبت بها إلى الطبيبة وأخبرتها بما فعلت المعلمة سوداء الوجه بها وعندما كشفت عليها صاحت من شدة الخوف فقد كانت حرارتها فوق الأربعين , وقالت لي أذهبي بسرعة إلى المديرة لكي تستدعي والدها لكي يأخذها من المدرسة ولكن أغمي عليها ولم تستطع الطبيبة افاقتها فتم إستدعاء الإسعاف وحملوها من أمامي وأنا منهارة ولا أستطيع أن أفعل شيء سوى الدعاء لها أن يلطف الله بها وعند وصول والدها أخبروه أنهم حملوها في الإسعاف إلى المستشفى , لحق بهم مسرعاً أما أنا كنت في عالم آخر لم يعد فيه إلا دموعي التي ظلت تنهمر من دون توقف على المنظر الذي رأيته حتى الحصص لم أستطع أن أحضرها وأجلس في المكان الذي سقطت عليه فيه وعند الإنتهاء من الدوام ذهبت إحدى الزميلات وأحضرت لي غراضي من الفصل وخرجت من المدرسة وأنا في حال لا يعلم بها إلا الله من الحزن وبمجرد أن وصلت إلى البيت اتصلت بأمها التي أخبرتني أن حالتها أستقرت وأنها سوف تنام لعدة أيام في المستشفى نظراً للحرارة التي لم تنزل وظلت مرتفعة باستمرار معها , أنا لابد لي من الذهاب إلى المدرسة وإن كنت قد كرهتها بعد الذي حصل حتى أنني لم أعد استطيع الجلوس في نفس المكان الذي كنت أجلس فيه مع نوال وانتقلت إلى مكان آخر في نفس الفصل لأنه لم يكن مسموح أن أنتقل من الفصل, لقد كنت أدعوالله يومياً بأن لاتحضر معلمة الرياضيات لأنني بمجرد رؤيتها لا أستطيع نسيان ماحصل وأتمنى لو أقوم من مكاني وأصفقها الخبيثة وقد استجاب ربي لي ونقلوها بلا رجعة وأتت معلمة سعودية على أخلاق عالية وفقها الله أينما كانت وسمعت بالقصة من البنات وتاثرت بشدة مما حصل لهذه المسكينة على يد تلك الحقيرة ,مع العلم أنني لم أسكت فقد أخبرت والدتها ووالدها بالذي حصل ولكنهما فضلا الإقتصاص منها في الآخرة أمام الله وآثرا الصمت على ماحصل في سبيل أن تعود نوال بصحتها , مكثت في المستشفى أسبوعين لا يعرفون سبباً لمرضها وثم خرجت من عندهم وقد أحست بقليل من العافية , وتفاجئت بها في المدرسة فقلت لها أنه لا ينبغي أن تأتين فأنتي ما زلتي متعبة فلم ترد عليه إلا بابتسامتها المعهودة وأنها مثل الحصان ولم تعد تحس بأي شيء ولكنني كنت أحس في قرارة نفسي أنها ليست نوال الأولة فالمرض مازال بادياً عليها ,مكثت تداوم فترة ثم انتكست فقرروا المستشفى أن يحولوها على الرياض لعمل تحاليل وفحوصات للإطمئنان عليها في المستشفى التخصصي وعندها زاد قلقي لماذا يحولونها ؟؟؟؟؟؟؟ ألا يستطيعون أن يجرون هذه التحاليل في أبها ولكن هذا طبعهم عندما يحسون بأن حالة المريض أصبحت متقدمة فهم لا يريدون أن تصبح مسؤوليتهم حسبهم الله , بعد فترة جاءت نتائج التحاليل وكانت كالصاعقة نزلت على الجميع,والديها وأجدادها وجميع المعارف وعليه أنا فقد أحسست بأن الدنيا أصبحت سوداء في عينيه صديقتي وحبيبتي مصابة بالسرطان في الغدد اللمفاوية وفي مراحله المتقدمة ولا ينفع معه إلا استخدام الكيماوي , ذهبنا إليهم في بيتهم وودعناها وصبرناها وأنا أحس بسكاكين تقطع في قلبي من فرقى صاحبتي وأنني لن أستطيع ان أراها مرة أخرى لا سمح الله وإذا بها تصبرني وتقول لي الحمد لله على كل حال وأنها سوف تعود بعد رحلة العلاج أفضل من أول فقلت في نفسي عسى أن يكون ذلك , بعدها اتجهت مع ابيها إلى الرياض وظلت تتعالج بالكيماوي فترة طويلة , أنا استمريت في دراستي حتى وصلت الصف الأول الثانوي هذا وأنا أتأمل أن تعود نوال وتكمل معي مشوار التعليم وبالفعل بعد سنتين من العلاج خفت حالتها وعادت إلينا فرحت فرحة لا توصف بعودتها و صنع لها والدها مناسبة كبيرة على سلامتها وعودتها إلى أهلها حضرت مع أهلي وأنا لا أصدق أنني سوف أراها بعد كل هذه المعاناة التي عانتها ثلاث سنوات من العلاج, وعندما رأتني أخذتني في أحضانها وقالت لي ألم أقل لك أنني سوف أعود حمدت الله على سلامتها وبشرتني أنها سوف تعود للمدرسة , أنا فرحت وحزنت في نفس الوقت خفت ان يتكرر المرض عليها ولكني أستبشرت خيراً , وفعلاً بدأنا المدارس وإذا بها تأتي للمدرسة أنا كنت مازلت في الصف الأول الثانوي لقد عدت السنة بسبب المعلمات وظلمهم وهي بدأت من حيث توقفت في الصف الثاني المتوسط وأكملت ونجحت وهي خلال ذلك تراجع المستشفى الذين أخبروا والدها بأنها لم تعد بحاجة إلى تناول الكيماوي وإنما ينبغي أن تنتبه لصحتها وغذائها والمحافظة على مناعتها فهي ما زالت حديثة عهد بالمرض ولم تتجاوز مرحلة الخطر فعلاً , وكانت تتبع إرشادات الطبيب والحمد الله كانت تتحسن باستمرار وأنهت الصف الأول الثانوي وأنا أنهيت الصف الثالث الثانوي وخلال ذلك وأنا في المدرسة استغل أوقات الفراغ لدينا وأجلس معها بحكم أن الحصص تختلف عنهم, وكنا أيضاً نذهب إليهم في البيت للسهر معهم أيام الخميس والعطل , وفي أحدى المرات وأنا وهي على التلفون نتحدث كعادتنا وإن كنت قللت من زيارتي لها ومكالمتها بسبب المدرسة فقد أحست بذلك وقالت لي لا أريد منك يا فلانة أن تقاطعيني لأنني فعلاً أحس بوحدة شديدة ولا أحب أن أتحدث مع أحد إلا معك فأرجوك لاتتركيني وحيدة أحسست بخوف شديد من كلامها ذلك ومع ذلك سكت ولم أعلق على ماقالت سوى أنني سوف أكون معها وبجانبها دائماً مهما حصل من ظروف وبحسب استطاعتي وأنها أغلى صديقة لدي وأنا صادقة في كل ما أقول نعم , فلقد كان الكلام يخرج من وسط قلبي ولم أكن أجاملها وهي تعلم ذلك جيداً, وفي نهاية العام جاءت أمطار غزيرة على المنطقة وأصبحت جنة من جنان الدنيا وخلال ذلك الناس يستغلون هذا الوقت في الطلعات والنزهات في مثل هذه الأجواء التي لا تعوض , وفي أحد هذه الأيام خرجت مع عائلتها للنزهة وبحكم أنها طفشت من البيت وهي إنشاء الله طيبة ولا تحس إلا العافية , وبعد إصرار منها خرجوا مع خالها وزوجته وتغدوا في الخارج وفي وقت العصر أتى مطر خفيف أقرب للرش وبردت الأجواء قليلاً , قال والدها هيا بنا نعود فنوال لاتحتمل البقاء في مثل هذا الجو ولكنها قالت أنها لا تحس بالبرد وأنها مبسوطة ولا تريد العودة إلى البيت إلا عند الغروب فرضخ أبوها لطلبها كيف ذلك وهي نوال حبيبته وأكبر أبنائه ومراعاة لنفسيتها فقد لبى طلبها , كانت فرحة بهذه الأجواء الجميلة وقررت أن تنزل مع أخوتها الصغار إلى الماء وتمشي فيه فقط لأنهم كانوا بجانب السد, منعتها أمها ولكنها أصرت وقالت أنها فقط سوف تمشي فيه وترفع ملابسها لكي لا تتبلل بالماء وفعلاً نزلت وبقيت فترة بسيطة خرجت بعدها من الماء وذهبوا إلى البيت كان ذلك يوم الخميس وفي يوم الجمعة إذا بأبيها يتصل بوالدي ويخبره بأن نوال في مستشفى عسير المركزي وهي متعبة ويريد من والدي أن يذهب إليها ويرقيها لأنه كان في ذلك الوقت يرقي فذهب إليهم وأصرت أمي أن تذهب معه ووافق لها أما نحن مدارس والمشوار بعيد وسوف يعودون متأخر فلذلك لم يسمحوا لي بالذهاب معهم , بعد ذلك بأيام تأزمت حالتها وحولوها إلى الرياض ولم ارها حتى , وظلت أمها تطمني عليها بين الحين والآ خر , في تلك الفترة ذهب والدي إلى الرياض وكان لديه مراجعات في المستشفى للعلاج من الله عليه بالصحة والعافية وكل مسلم, ومكث أسبو ع هناك وخلال ذلك كان يذهب إليها ويطمئن على حالها فقد كانت لديه من معزتنا نحن بناته وفي نفس الوقت يقرأ عليها بعضاً من القرآن , ووالدها لم يفارقها يوماً من الأيام, وفي يوم الجمعة انتكست واصبحت تدخل في إغماءات متفرقة, كنا على وشك البدء في إختبارات نهاية العام الدراسي ,وفي يوم السبت كنت نائمة في وقت القيلولة وبعد أن ذاكرت من بعد أن عدت من المدرسة حتى الساعة الثانية في الظهر استسلمت للنوم ولكني لم أصحو لصلاة العصر وقد كانت أمي صحتني ولكن من شدة الإجهاد لم أصحو إلا على صوت أحد أخوتي وهو يتمتم ببعض الكلمات التي لم استوعبها ولم أفهم منها إلا الموت وأبي فارتعدت فرائصي من الخوف فقد حسبت أن الميت هو أبي واتجهت بغير شعور إلى الصالة وجدت أمي تبكي وهي ممسكة بسماعة التليفون ولم أعد أحس بنفسي فقد سقطت مغشياً عليه وعند ذلك اتجهت إلي أمي وهي خائفة وغسلت وجهي حتى استفقت وأنا أبكي واستفسر عما حصل فقالت لي بعد أن هدأت من روعي وأنبت أخي على أسلوبه في توصيل الخبر , وأخبرتني أن أبي بخير ولم يصب بأذى , ولكن المصاب كان أن نوال ماتت لقد عدت إلى إغمائتي فترة بسيطة ثم أفقت وأنا أقول لأمي قولي غير ذلك قالت إنالله وإنا إليه راجعون يابنتي الموت حق علينا جميعا , وهذا ماحدث وكانت أمي من علمت بالخبر بعد أبيها وأبي الذي كان حاضراً وفاتها مع عمها وزوجته , أما أنا أصبحت دموعي تنهمر بدون إنقطاع وأمي تهديني وتبكي هي الأخرى وتقول لي يا بنيتي لا تبكي ادعي لها بالرحمة , وقد أوصاها أبي بأن تذهب هي وأخي الكبير إلى أمها وجدتها اللتين لم تعلما بعد بوفاتها وأن تخبرهما أمي هي وأخي بالخبر وفعلا ذهبوا إليهم والذين استغربوا مثل هذه الزيارة في مثل هذا الوقت وقت اختبارات , أمها تقول لقد أحسست بأن الزيارة من أجل شيء غير طبيعي ولكن أمي هدأت من روعها واستدعتها هي وجدة نوال لأبيها إلى المجلس عند أخي والذي سأل عن أحوالهم وعن الأولاد في المدارس ومذاكرتهم وذلك لأن أبيهم بعيد عنهم , وبعد أن طمأنهم بدأ يذكرهم بالله ويعضهما بطريقة غير مباشرة وعندما أحس أن الوقت مناسب أوصل لأمها وجدتها الخبر بأن نوال انتقلت إلى رحمة الله وعزاهما ومكث هو والوالدة عندهم إلى اليوم التالي حتى وصول والدهم وأقاموا العزاء وأنا ما زلت لا أصدق الخبر ولكن أمي هاتفتني وقالت لي أنتظرك تعزين خالتك وجدة نوال فيها وقلت لها لا أستطيع قالت كيف وهي أعز إنسانة عندك ولاتأتين لكي تعزي أمها وتقفي معها في حزنها كان كلامها كافيا ولذلك ارتديت عبائتئ وأخذت أختي الصغيرتين وذهبت وعزيت أمها وو جدتها سبحان الله متصبرة محتسبة .
يا سبحان الله كانت نوال قبلها بشهر فقط تقول لي لا تتركيني وحيدة , وها قد تركتني بلا رجعة أسأل الله أن يجمعني بها في مستقر رحمته ورضوانه آمــــــــــــــــــــــــــــيـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــن.
لربما أن بعض من يقرب لها قد نسيها مع الأيام ولكنني لم ولن أنساها رحمها الله.
آسفة على الإطالة ولكن أحببت أن اذكر كل لحظة مرت عليه مع أعز مخلوقة عرفتها في حياتي.
وأرجو من كل من يقرأ هذه القصة أن يدعو لها بالرحمة ولموتى المسلمين
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
رحمها الله واسال الله بان يلاقيك بها في واسع جناته
__________________________________________________ __________
اللهم ارحم جميع موتى المسلمين
وكل شكري لكل من مرت وردت
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
لاحول ولا قوة الا بالله
حزنت جدا جدا وانا امر بين السطور
لاني لااحتمل فراق الموت
اعانك الله وصبر قلبك وجمعكي بنوال في
جنات النعيم وغفر الله لها آمييييين
__________________________________________________ __________
آمين
عزيزتي سيدة صغيرة جدا ولك مني جزيل الشكر على مرورك وتكرمك بقراءة موضوعي