عنوان الموضوع : من قصص العلامة ابن باز رحمه الله منقول قصص
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

من قصص العلامة ابن باز رحمه الله منقول






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
بلغوا سلامي إلى الشيخ


قال علي بن عبد الله الدربي : من القصص التي وقفت عليها وتأثرت منها جدا هي أنه قام أربعة رجال من إحدى الهيئات الإغاثة في المملكة بالذهاب إلى أدغال أفريقيا لتوزيع المعونات من قبل هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية ..

وبعد مسير أربع ساعات على الأقدام وبعد أن أضناهم السير مرَّوا على عجوز في خيمة فسلموا عليها وأعطوها بعض المعونات فقالت لهم : من أي بلاد أنتم فقالوا : نحن من المملكة العربية السعودية ..

فقالت : بلغوا سلامي للشيخ بن باز فقالوا : يرحمكِ الله وما يدري ابن باز عنك في هذه الأماكن البعيدة فقالت : والله إنه يرسل لي في كل شهر ألف ريال بعد أن أرسلت له رسالة أطلبه المساعدة والعون بعد الله عز و جل .



صور من مزاح الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى


للشيخ مزاح كثير، وعنده دعابة ومرح رحمه الله تعالى .



* إذا جاء أحد إلى الشيخ في بيته، قال له ـ أي الشيخ ـ : العشاء معنا، فإذا قال أنا يا شيخ لا أستطيع، قال: أنت تخاف من زوجتك ؟! تعشى معنا .



* زوج حفيدة الشيخ جاء إليه وقال : يا شيخ نريدك تأتي إلى بيتـنا، ونستضيفك . قال الشيخ : لا مانع، إذا تزوجت مرة ثانية نأتي إلى الوليمة إن شاء الله تعالى .

فذهب هذا وأخبر حفيدة الشيخ ، وقال الشيخ يقول نأتي إليكم إذا تزوجت . فأخذت الهاتف وتكلمت مع جدها الشيخ وقالت : كيف يا شيخ …؟ فقال : نحن نمزح معه، لا نريده يتـزوج ، نأتي بغير زواج .



* الشيخ إذا جلس يسجل نورٌ على الدرب، يخلع شماغه وطاقيته، ويقول : من يحمل الأمانة ؟ فإن قال أحد الجالسين : أنا، قال : خذ.

* في أحد المرات كان عنده أحد الأخوة وكان الشيخ يريد أن يسجل " نورٌ على الدرب" ، وكان الشيخ يريد هذا أن يخرج ، لكن بأدب ، فقال: يا هذا نحن نريد أن نسجل حلقتين متواصلات وأظن يطول عليك، قال: لا إن شاء الله أجلس وأستـفيد، قال الشيخ : أخاف تكـح ، تعرف التسجيل ما فيه كح ولا شيء، قال: لا إن شاء الله ما فيني كحة، قال الشيخ : لا الكحة تجيك، قال : ففهمت وخرجت


قل لهم ابن باز : لايدريمحمد الدحيم



كان ابن باز رحمه الله تعالى من العلماء الربانيين وكان من منهجه في الفتوى أن يقول : لا أدري للشيء الذي لا يعلمه ..

وهذا منهج نبوي ، فقد قالها محمد صلى الله عليه وسلم !!

لما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم أي البقاع أحب إلى الله ؟ وأي البقـاع أبغض إلى الله ؟ قال صلى الله عليه وسلم : لا أدري حتى يأتي أخي جبريل فأسأله .

فقول العالم لا أدري تـزيد من مكانته، ويفتح الله عليه فتوحاً لم تـكن بالحسبان، لأنه وكل العلم إلى عالمه، والشيخ رحمه الله مع سعة علمه واطلاعه يقف عند المسائل التي لا علم له بها.



* سئل ـ رحمه الله ـ عن رجل قرأ في الصلاة " آية الدَّيْن " فقسمها بين الركعتين، فتوقف الشيخ، ثم قال: لأول مرة أسأل عن هذه المسألة .

ثم قال : إن قرأها فلا بأس، لكن الأولى أن يقرأها في ركعة واحدة .

فعلى كثرة المسائل والفتاوى التي تعرض عليه، يعترف ويقول على مسامع الطلبة ببساطة: أنا أول مرة تمـر علي هذه المسألة .

الشاهد قوله : لأول مرة تعرض علي هذه المسألة، بعكس المتعالم الذي كل شيء يعلمه وعلى اطلاع بكل شيء، أما الشيخ رحمه الله تعالى فكان العالم الحق الذي يخشى الله عز وجل، هكذا نحسبه والله حسيب الجميع .



* حصل كثيرا جداً أن يقول الشيخ : هذه المسألة تحتاج إلى مراجعة، فيحيل هذه المسألة إلى بعض طلبة العلم في الدرس فيقول : يافلان هل تبحث لنا المسألة ولك منا الدعاء ؟ فيقول الطالب : نعم، ثم يأتي بالبحث ويقرأه على الشيخ ، ثم يعلق عليه رحمه الله . وقد صدر في ذلك أجزاء حديثية مما قرأ على الشيخ مما أمر ببحثه.



* جاء رجل واستفتى الشيخ رحمه الله أثناء الدرس، وكان الشيخ يفتي الذين خارج الدرس حتى أثناء الدرس؛ يقول: هم أصحاب حاجات، يعني لا علاقة لهم بالدرس، فهذا الرجل استفتى الشيخ، فقال الشيخ : لا أدري ، لا أعرف .

فقال الرجل : أنت تقول لا أعرف .

قال الشيخ : أّذّن في الآفاق أن ابن باز لا يعرف.


مواقف من حياة ابن باز



بعد نظر يفوق الوصف :

قال محمد عبد الرحمن العيسى : لقد كان رحمه الله يحسن الظن في معظم الناس وكان لديه بعد نظر يفوق الوصف .. ومن ذلك يأتيه أحيانا من يطلب شفاعته وعليه أثر معصية فيقال له عن حاله فيقول ربما أن هذه الشفاعة تكون سببا في استقامته . ( الأسرة ـ عدد : 72 )



بعد العشاء على العادة :

قال الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن جلال : ذهبنا كعادتنا وسلمنا على الشيخ في المسجد في المغرب وطلب مني وإخواني أن نجلس بعد المغرب في المجلس العام وقال : وبعد العشاء لابد من العشاء والجلوس قلت : طيب هذه روضتي وعندما قارب أذان العشاء قمت أتوضأ ومررت بالمكتب ..

فقال لي أحد كتابه وأظنه محمد بن موسى : جئتم اليوم والشيخ مشغول عنكم لا يمكن أن تجلسوا معه بعد العشاء فقلت : عساه خير إن شاء الله ماذا عند الشيخ قال : عنده زواج ابنته الليلة ..

قلت : خير إن شاء الله بدل الليلة ليلة أخرى وذهبت وجلست بجانب الشيخ وبعد ما أذن وقام الشيخ قبلت رأسه وقلت : أستودعك الله واسمح لنا سمعت أنكم مشغولون الليلة وبدل الليلة ليلة أخرى قال : أبدا عندنا زواج البنت والوفود الآتين عندهم الأولاد أما أنتم فأنا وإياكم بعد العشاء على العادة ..



وفعلا صلينا العشاء ورجعنا ودخل بنا في المكتبة وجلسنا معه وضيوفه عند أبنائه في المجلس وجلسنا حتى جاء موعد العشاء فجاءه ابنه عبد الله وقال يا أبي العشاء زاهب فقال : قوموا تفضلوا وذهبنا وتعشينا مع ضيوفه وكان الزواج مختصرا وبعد العشاء قال : تفضلوا وجلسنا معه في المكتبة مرة أخرى والزوج ومن معه قابلهم أولاد الشيخ وأدخلوهم على بنت الشيخ وانتهوا .


ابن باز يكره المدح
محمد الدحيم

* قام الشاعر الدكتور الشيخ الفاضل/ محمد تقي الدين الهلالي ـ رحمه الله ـ وهو من علمتم إمامته في هذا الفن، كتب قصيدة لا يمدح فيها الشيخ فحسب، وإنما يمدح فيها آل باز عموماً .

كتب هذه القصيدة الطويلة، فلما اطلع الشيخ ـ رحمه الله ـ على القصيدة كتب ردّاً عليها فقال رحمه الله: ( قد اطلعت على قصيدة نشرت في العدد التاسع من مجلة الجامعة الإسلامية في الهند لفضيلة الدكتور تقي الدين الهلالي، وقد كـدّرتنـي كثيراً، وأسفت أن تصدر من مثله، وذلك لما تضمنته من الغلو في المدح لـي ولعموم قبيلتـي، .. إلى أن قال رحمه الله: وإنني أنصح فضيلته من العود إلى مثل ذلك وأن يستغفر الله مما صدر منه ) ... إلى آخر كلامه رحمه الله تعالى .



فتأمل ـ يا رعاك الله ـ كيف أن الشيخ أنكر على مادحه، ثم مع إنكاره لمادحه توّج هذا الإنكار بالتلطف، فقال عن المادح وهو يرد عليه: لفضيلة الدكتور تقي الدين الهلالي، ثم قال: وإني لأنصح فضيلته.



* كتب أحد طلبة العلم قصيدة في مدح هذا الإمام ، فلما قرأها الأخ : فهد البكران ( من مجلة الدعوة ) على فضيلة الشيخ ، قال الشيخ : هل تريدون نشرها في مجلة الدعوة ؟

قال فهد : إذا أذنتم بذلك يا سماحة الشيخ .

فقال الشيخ : لا لا لا ، مها، مها .

يقول فهد : ثم إن الشيخ توجه بوجهه إلى الوجهة الأخرى ـ يعني صرف نظره عن فهد ـ وقال : ـ أي الشيخ ـ وهو يستغفر ويقول لا حول ولا قوة إلا بالله ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، وتغـيّـر وجهه.



* في عام 1415هـ خصصت جريدة المدينة ملحق الأربعاء للحديث عن سماحة الشيخ ، وأعد الملحق ، وجهّـز للطبع، واستوفيت المعلومات . لكن ما أن علم سماحة الإمام بذلك حتى منع من إخراج الملحق وأصرّ وأخبر أن العبد بحاجة إلى الإخلاص والكتمان ولعل الله سبحانه وتعالى أن يقبله والحالة هذه ، فاستجابت الجريدة ومنع طبع هذا الملحق عن سماحته رحمه الله تعالى .



لقد كان رحمه الله تعالى مخفياً لأعماله، إلا أن الله عز وجل كتب لها الظهور لما علمه الله تعالى من صدق نيته وجهاده في الله حق جهاده، ولا تعجبوا أيها الأحبة فإن الله سبحانه وتعالى كما في الحديث: إذا أحبّ عبداً نادى جبريل فقال: ياجبريل إني أحب فلاناً فأحبه ، فيحبه جبريل ، ثم ينادي جبريل في أهل السماء : يا أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه ، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض .

وأحسب الإمام من أولئك رحمه الله تعالى .


أتمنى ذلك طوال عمري

قال د . محمد بن سعد الشويعر :

في حج عام 1406 هـ قدم للمملكة أول وفد رسمي من حجاج الصين الشعبية ويتقدم هذا الوفد بعض العلماء فجاءوا للسلام على سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز وكان رئيس الوفد شيخا طاعنا في السن قد درس في الأزهر وهو يتقدمهم في المقابلة وعددهم سبعة ..

فقال لي بعد أن سلموا : أين الشيخ عبد العزيز بن باز ؟ ومتى يحضر ؟ فقلت له : هاهو ذا الذي سلمت عليه قبل قليل ، فلم يصدق وكان يتحدث العربية بطلاقة فقال : أريد أن أراه في سفرتي هذه ، وكأنه لم يصدقني ..

فقلت له : هاهو ذا ثم أكدت له ذلك فقام من مجلسه وتقدم للمرة الثانية ليسلم على الشيخ فأخبرت الشيخ عن رغبته هذه ، فقام إليه وتعانقا ورأيت هذا الشيخ الصيني يضم الشيخ إلى صدره بحنو ويبكي ويقول : الحمد لله الذي أراني إياك ..

فكنا نسمع عنك ونحن في الصين بأنك أمل المسلمين ومنقذهم والمدافع عنهم ، ثم قال احد مرافقي هذا الشيخ الصيني : أدعو الله يا شيخ أن تأخذ من عمري عشر سنين لمالك من نفع للإسلام وأهله ، أما أنا فإنسان عادي كغيري من أبناء الإسلام ..

ثم زاد الشيخ في البكاء ومعاودة السلام والمعانقة وهو يردد : الحمد لله الذي أراني إياك قبل موتي فقد كنت أتمنى ذلك طول عمري .



رحمة الله عليك ياابن باز شاعر المساء

منقول


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================



__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________