عنوان الموضوع : قصة حب مؤثرة (رجاءََ لا تبكون )
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
قصة حب مؤثرة (رجاءََ لا تبكون )
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصة حب ووفاء مؤثرة ونادرة الوجود الا ما رحم ربي اتنمى ان تنال رضاكم بس رجاءَ لا تبكون ......
قرر صاحبنا الزواج وطلب من اهله البحث عن فتاة مناسبة ذات خلق ودين , وكما جرت العادات والتقاليد
حين وجدوا احدى قريباته وشعروا بأنها تناسبه ذهبوا لخطبتها ولم يتردد أهل البنت في الموافقة لما كان
يتحلى به صاحبنا من مقومات تغري اية اسرة بمصاهرته وسارت الأمور كما يجب وأتم الله فرحتهم , وفي
عرس جميل متواضع اجتمع الأهل والأصحاب للتهنئة . وشيئا فشيئا بعد الزواج وبمرور الأيام لاحظ المحيطون
بصاحبنا هيامه وغرامه الجارف بزوجته وتعلقه بها وبالمقابل اهل البنت استغربوا عدم مفارقة ذكر زوجها للسانها .
اي نعم هم يؤمنون بالحب ويعلمون انه يزداد بالعشرة ولكم الذي لا يعلمونه او لم يخطر لهم ببال انهما سيتعلقان ببعضهما الى هذه الدرجة .
وبعد مرور ثلاث سنوات على زواجهما بدؤوا يواجهون الضغوط من اهاليهم في مسألة الانجاب
لأن الآخرين ممن تزوجوا معهم في ذلك التاريخ اصبح لديهم طفل او اثنان وهم مازالوا كما هم , واخذت الزوجة تلح
على زوجها ان يكشفوا عند الطبيب عل وعسى ان يكون امرا بسيطا ينتهي بعلاج او توجيهات طبية .
وهنا وقع مالم يكن بالحسبان , حيث اكتشفوا ان الزوجة (عقيم ) وبدأت التلميحات من اهل الزوج تكثر والغمز واللمز
يزداد الى ان صارحته والدته وطلبت منه ان يتزوج بثانية ويطلق زوجته او يبقيها على ذمته بغرض الانجاب من اخرى
فطفح كيل الزوج الذي جمع اهله وقال لهم بلهجة الواثق من نفسه تظنون ان زوجتي عقيم ؟! ان العقم الحقيقي
لا يتعلق بالانجاب انا اراه في المشاعر الصادقة والحب الطاهر العفيف ومن ناحيتي ولله الحمد تنجب لي زوجتي
في اليوم الواحد اكثر من مائة مولود وراض بها وهي راضية فلا تعيدوا لها سيرة الموضوع التافه ابدا .واصبح
العقم الذي كانوا يتوقعون وقوع فراقهم به , سببا اكتشفت به الزوجة مدى التضحية والحب الذي يكنه الزوج لها
وبعد مرور اكثر من تسع سنوات قضاها الزوجان على اروع ما يكون من الحب والرومانسية بدأت تهاجم الزوجة
اعراض مرض غريبة اضطرتهم الى الكشف عليها بقلق في احد المستشفيات الذي حولهم الى ( مستشفى الملك فيصل
التخصصي ) وهنا زاد القلق لمعرفة الزوج وعلمه ان المحولين الى هذا المستشفى عادة ما يكونون مصابين
بأمراض خطيرة , وبعد تشخيص الحالة واجراء اللازم من تحاليل وكشف طبي , صارح الاطباء زوجها بأنها مريضة
بداء عضال عدد المصابين به معدود على الاصابع في الشرق الاوسط وانها لن تعيش كحد اقصى اكثر من خمس
سنوات بأية حال من الاحوال والاعمار بيد الله . ولكن الذي يزيد الألم والحسرة ان حالتها ستسوء في كل سنة
اكثر من سابقتها , والافضل ابقاؤها في المستشفى لتلقى الرعاية الطبية اللازمة الى ان يأخذ الله امانته .
ولم يخضع الزوج لرغبة الاطباء ورفض ابقاءها لديهم وقاوم اعصابه كي لا تنهار وعزم على تجهيز شقته
بالمعدات الطبية اللازمة لتهيئة الجو المناسب كي تتلقى زوجته به الرعاية فابتاع ما تجاوزت قيمته ال ( 260000)
ريال من اجهزة ومعدات طبية , جهز بها شقته لتستقبل زوجته بعد الخروج من المستشفى وكان اغلب المبلغ
المذكور قد تدينه بالاضافة الى سلفة اقترضها من البنك . واستقدم لزوجته ممرضة متفرغة كي تعاونه في القيام
على حالتها وتقدم ليأخذ اجازة من دون راتب ولكن مديره رفض لعلمه بمقدار الديون التي تكبدها فهو في اشد
الحاجة لكل ريال من الراتب فكان اثناء دوامه يكلفه مديره بأشياء بسيطة ما ان ينتهي منها حتى يأذن له بالخروج
وكان احيانا لا يتجاوز وجوده في العمل الساعتين ويقضي باقي ساعات يومه عند زوجته يلقمها الطعام بيده
ويضمها الى صدره ويحكي لها القصص والروايات ليسليها وكلما تقدمت الأيام زادت الآلام , والزوج يحاول جاهدا
التخفيف عنها وكانت قد اعطت ممرضتها صندوقا صغيرا طلبت منها الحفاظ عليه وعدم تقديمه لأي كائن كان
الا لزوجها اذا وافته المنية . وفي يوم الاثنين مساء بعد صلاة العشاء كان الجو ممطرا وصوت زخات المطر حين ترتطم
بنوافذ الغرفة يرقص لها القلب فرحا .. اخذ الزوج ينشد الشعر على حبيبته ويتغزل في عينيها , فنظرت له نظرة المودع
وهي مبتسمة له .. فنزلت الدمعة من عينه لادراكه بحلول ساعة الصفر .. وشهقت بعد ابتسامتها شهقة خرجت معها
روحها وكادت تأخذ من هول الموقف روح زوجها معها .. ولا ارغب في تقطيع قلبي وقلوبكم بذكر ما فعله
حين توفاها الله ولكن بعد الصلاة عليها ودفنها بيومين جاءت الممرضة التي كانت تتابع حالة زوجته فوجدته
كالخرقة البالية , فواسته وقدمت له صندوقا صغيرا قالت له ان زوجته طلبت منها تقديمه له بعد ان يتوفاها الله
فماذا وجد في الصندوق ؟ ! زجاجة عطر فارغة وهي اول هدية قدمها لها بعد الزواج .. وصورة لهما في ليلة
زفافهم وكلمة ( احبك في الله ) منقوشة على قطعة مستطيلة من الفضة واعظم انواع الحب هو الذي يكون في الله
ورسالة قصيرة سأنقلها كما جاء في نصها تقريبا مع مراعاة حذف الاسماء واستبدالها بصلة القرابة :
الرسالة :
زوجي الغالي :
لا تحزن على فراقي فوالله لو كتب لي عمر ثان لأخترت ان ابدأه معك ولكن انت تريد وانا اريد والله يفعل ما يريد
اخي فلان : كنت اتمنى ان اراك عريسا قبل وفاتي .
اختي فلانة : لا تقسي على ابنائك بضربهم فهم احباب الله ولا يحس بالنعمة غير فاقدها .
عمتي فلانة ( ام زوجها ) : احسنت التصرف حين طلبت من ابنك ان يتزوج من غيري لأنه جدير بمن يحمل اسمه من
صالح الذرية باذن الله .
كلمتي الأخيرة لك يا زوجي العزيز ان تتزوج بعد وفاتي حيث لم يبق لك عذر , وارجو ان تسمي اول بناتك باسمي
واعلم اني سأغار من زوجتك الجديدة حتى وانا في قبري ....
..... النهاية ..........
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
يالله قصة جداً حزينة
وصدقيني أن دمعي سقط من عيني
و انا أقراها
دمتي بود
__________________________________________________ __________
كل شئ جميل في حياتنا يروح
قصه غاية الروعه
تسلم ايدك حبيبتي
__________________________________________________ __________
يالله قصة جداً حزينة
ربي يرحمها ويرحم جميع موتى المسلمين
يسلموو لك عزيزتي
__________________________________________________ __________
فز الخفوق
زهور الشام
همس
اسعدني تواجدكم ومروركم الكريم .... يعطيكم الف عافية
ودمتم ....
__________________________________________________ __________
ياالله يابنات الوفاء شيء جميل وياريت كلنا نتعلم من هالقصة المعبرة هذا الشيء ونحب الخير لغيرنا مثل ما نحبه لنفسنا مشكورة ياعمري على هالقصة الجميلة اللي خلتني اعيد حساباتي في بعض الامور