عنوان الموضوع : إذا لم تستحيي فاصنع ما شئت
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

إذا لم تستحيي فاصنع ما شئت



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخواتي اسعد الله مساءكم بكل خير
مع متمنياتي بان ينال اعجابكم و تستفيدوا منه
""إذا لم تستحيي فاصنع ما شئت""

عجبا لنا نحن بني البشر !! لا نحسن إتقان عمل كلفنا به إلا إذا كنا نحس برقابة الذي كلفنا به، فالعامل لا يعمل بجد إلا إذا أحس بوجود رئيس عمله، و كذا الموظف و غيرهم كثير..، لا يقف الأمر عند هذا الحد بل يتجاوزه إلى حد إننا إذا كلفنا بمهمة ما في أي وقت بالليل أو النهار فإننا نحرص على إتمامها على أكمل وجه كي ننال استحسان مرؤوسنا؛ فبالله عليك أيها القارئ اجبني لماذا؟؟ أهذا راجع إلى إحساسنا بعدم المسؤولية و الإهمال؟؟ أم هذا راجع إلى قناعتنا بأننا بحاجة إلى حافز على الدوام؟؟ أم راجع إلى عدم ثقتنا بأنفسنا و عدم إحساسنا بقيمة العمل الذي نقوم به؟؟


أيها القارئ سأعود بك إلى نقطة البداية من جديد, كي ابرز لك نقطة مهمة هي محور كلامي هذا كله ألا و هي " الرقابة "؛ استشعار رقابة الآخرين لك، فبالله عليك أما استحييت من خالقك جل في علاه؟؟
خلقك في أحسن صورة, انعم عليك بالعقل بالسمع و البصر، بالأكل و الشرب، باللباس، بعائلة، بوظيفة..، و قد حرم منها غيرك؛ فكثيرون هم الذين لا يجدون لقمة عيشهم، وكثيرون هم الذين حرموا من أبصارهم، و كثيرون هم الذين ذهبت عقولهم، فأين شكرك أنت و حمدك لله على نعمه هاته عليك؟؟


أمرك بالصلاة فضيعتها، أمرك بالزكاة فأمسكت يدك عن العطاء، أمرك بتلاوة القرآن فهجرته، أمرك بالبعد عن المعاصي و الفتن فلازمتها..، فبالله عليك أما استحييت من خالقك؟؟ هو ربنا خالقنا و إلهنا، سيدنا و مولانا جل في علاه، هو اقرب إلينا من حبل الوريد، مضطلع على ذوات صدورنا، فكيف لا تستشعر رقابته لك؟؟
في عهد النبي عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم، أتى الأمر الإلهي بالجهاد؛ و في غزوة من الغزوات تخلف ثلاثة من المسلمين، ليس لعدم استطاعتهم و لكن تهربا من القيام بالواجب، فأتى الأمر الإلهي في حقهم للنبي صلى الله عليه و سلم بمقاطعتهم ليس من طرفه فقط بل من طرف المسلمين جميعا، حتى ندموا على ما فعلوا و تابوا عن خطئهم، وقتها فقط نزلت آية عتاب في حقهم، يقول جل في علاه في سورة التوبة الآية 118 (" و على الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت و ضاقت عليهم أنفسهم و ظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا أن الله هو التواب الرحيم ").
إذا كان هؤلاء قد تخلفوا عن الجهاد فنزلت في حقهم أية عتاب !! فلو كنا في ذلك الزمن زمن نزول الوحي ففي ماذا سينزل فينا العتاب !! في الصلاة التي ضيعناها؟ أم في القرآن الذي هجرناه؟ أم هجراننا للطاعات و العبادات ككل؟؟ و ملازمتنا للفتن و المعاصي و المحرمات بكل أشكالها و ألوانها؟

فبالله عليك أما استحييت من خالقك؟؟ تنظر للدنيا من عين الخلود و تنسى انك مخلوق فان في يوم من الأيام ستوارى بالتراب و ستحاسب على كل صغيرة كبيرة اقترفتها فكم من صحيح سليم أمسى في الدنيا و لم يصبح، و عمرك ليس بيدك و أنت لا تعرف متى يئين الأجل؟ الآن أم الغد؟ فبماذا ستعلل تقصيرك و عدم قيامك بواجبك؟؟ و أنت تلهو و تلعب في الدنيا تغدو و تروح فيها بكل حرية
وفي النهاية سأقول لك يا عزيزي القارئ:
" إذا لم تستحيي فاصنع ما شئت "
دمتم سالمين:


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================



__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________