عنوان الموضوع : قلوب تخاف الحب قصة حقيقية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

قلوب تخاف الحب






الفصــــــــــــــــــــل الأول :





نجله وهي تلبس عباتها رايحه لباب الصالة تفتحه التفتت على بنتها ميثاء وقالت : بنتي استعجلي اختس .... عمس محمد بيمر يعيد علينا توه داق تلفون ذا الحين ولا هي بعدله ما تطلع تسلم عليه .. ميثاء اللي توها طالعه من المطبخ ردت على أمها وهي تحط كوب الحليب من يدها وتقوم : اخبرها زابره وخالصة بس ما ادري ليه ما بعد اطلعت من دارها .. قالت ميثاء آخر كلمة وهي تدخل الممر حق الغرف .... ردت عليها نجله بسرعة وهي تشوف سيارة محمد حماها توقف في الحوش : ادعيها بسرعة عمس قده في الحوش .... ميثاء أول ما أفتحت الباب حق غرفة صافيه لقتها تحاكي خويتها في جوالها .... أدخلت وسكرت الباب بسرعة وهي تأشر لصافيه عشان تسكر ..... أشرت لها صافيه بيدها وهي تقفل المكالمة مع خويتها اللي داقه تعايد عليها ليه تبيها تسكر ؟؟؟؟ ردت عليها ميثاء بصوت واطي وهي تقرب منها : عمي جاء .... صافيه وهي تحط الجوال على السرير بعد ما سكرت قالت بكل استنكار : عمي عبدالله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ردت عليها ميثاء بكل جديه : أيه هو خلا مجلسه وكل الرجاجيل اللي فيه صباح العيد وجاء عشان يعايدس .... وابتسمت ميثاء باستهزاء وهي تكمل وتقول ...وأنتي من تكونين عشان تطمعين في شرف زيارة عمي عبدالله لس ؟؟؟؟؟؟ لا ويوم العيد الصباح .. والله انس مأخذه في نفسس الم ... قومي .. قومي ... عمي محمد جاي يعايد علينا ..والله يستر وش اللي وراء ذا ألجيه .. قالت صافيه بسرعة وهي تشوف ميثاء بنظرة خوف : حد معه ؟؟؟؟؟؟؟ ابتسمت ميثاء بحنان وهي تشوف أختها الصغيرة كيف كانت خايفة و قالت : لا تخافين المعرس ما جاء معه و حتى لو جاء أنتي ما هب مسلمه عليه .... أقطعتها صافيه بسرعة وهي تقول بغرور وتعالي يداعبهم الخوف : هذا اللي قاصر .... اسلم عليه ... لو تنطبق السماء على الأرض ما طلعت اسلم عليه ... أنا كل ما تذكرته ... تسود الدنيا في عيني ... تبيني اسلم عليـــــ.... أقطعتها ميثاء بصوت هادي لكن حازم : صفوي .... خلي في بالس أن اللي تتحاكين عنه رجلس وولد عمس وعيب عليس تتحاكين عنه كذا .... نزلت صافيه رأسها تشوف الجوال وهي تقول بكل انكسار : ادري ... ادري انه رجلي ولد عمي ... بس والله يا ميثوه ما اقدر ... ما اقدر أتخيل مجرد تخيل انه يكون رجلي كيف تبيني أتقبل انه صار رجلي ..... نزلت ميثاء عينها تشوف يد صافيه وهي تجر الجوال ورجعت تشوفها وهي تقول باستفسار : صفوي أنتي إلى ذا الحين تفكرين في عليان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وكملت ميثاء باستهجان بعد ما شافت نظرة صافيه اللي أرفعت رأسها بها وقالت : إلى ذا الحين ؟؟؟؟ حتى بعد كل اللي عرفتيه عنه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و بعد ما قال للكل انه ما يبيس وما يبي يأخذس ؟؟؟؟؟ ردت صافيه بسرعة عليها تدافع عنه : أكيد بيقول كذا ... لان عمي عبدالله هو اللي غير رأيه .... كاسر خاطره ولد أخوه اللي ما توفق في زواجه الأولي وبداه على أولده .... قرصت ميثاء عيونها في أختها وهي تقول : صفوي عن الخبالة .... لا عمي عبدالله ولا عشرة مثل عمي عبدالله يقدرون يغصبون عليان على شيء هو ما يبيه ..وأصلاً كيف عمي عبدالله بيغصبه وهو اللي ما يسواه احد عنده و يدور خاطره وين ما يكون .... يمكن فيصل الله يرحمه هو الوحيد اللي كان له عند عليان خاطر لكن بعد ما كان يقدر يغصبه على شيء .. هذا قدرة ... ولا يقدر على القدرة غير رب العالمين .... وبعدين أبيس تذكرين شيء مهم .... ســــــــــــــــــــارة حماتس و اللي سواه فيها .... أبلعت صافيه ريقها بغصة جرحت روحها .... وهي تقول : ومن قال أني نسيتها ؟؟؟؟ ميثوه ... افهميني ... الله يخليس ... أنا صدق أني ما أحب علي خاصة بعد كل اللي عرفته عنه ... لكن بعد أنا ما اكرهه .... يمكن عشان كذا اعذره في كل اللي سواه معي .... ما هب عشانه ....لا .. بس لأني ادري انه ماهب صاير احن علينا من أعمامنا .... ميثوه أنتي ما تدرين وش اللي أنا أحس به .... صافية قالت آخر كلمة وهي تضغط بقوة على صدرها وتكمل : ما هي سهله ... أن الوحدة ما يكون لها أي شور ولا قرار في حياتها .... في الوقت اللي كل الناس لهم ذا الحق ...قالوا صافيه لعلي قلنا إنشاء الله ... قالوا علي ما يبي يعرس بعد ما خلصت الجامعة ... قلنا إنشاء الله .... قالوا علي ما يبي يأخذ صافيه خير شر .. قلنا إنشاء الله .... قالوا احمد ما توفق في عرسه الأولي جوزوه صافيه .... وبعد قلتوا إنشاء الله .... وغصب على خشم اللي جابوني قلت معكم إنشاء الله .... ليه ؟؟؟؟ ليه يا أختي يسوون فينا كذا ؟؟؟؟؟؟ في شرع من ذا ألحكي يصير أن وحده يملكونها وهي ما هي براضية ؟؟؟؟؟ رب العالمين ما يظلم عباده ... ليه العباد يظلمون ؟؟؟؟؟ اظلمونا .... اظلمونا حتى ما راعوا أن حنا بنات أخوهم اليتامى ..... و دنقت صافيه رأسها تشوف الجوال مره ثانية بنظرة زايغه تحاول تخفي بها دمعتها وهي تسمع ميثاء اللي أمسكت كتفها تقول بصوت حزين ومخنوق : حبيبتي والله ادري أن كل ألحكي اللي تقولينه معاس حق فيه وصدقيني أنا أكثر وحده حاسة فيس .... بس حنا وش بيدنا وحنا بلا رجال يوقف في وجيهم .... وأمي .... مسكينة من يلمحون لها مجرد تلميح أنهم بيأخذونا عنها ... قالت لهم على طول تم في كل اللي تبون ... وشدت ميثاء قبضة يدها على كتف صافيه وهي تقول : قسم بالله أني يوم ملكتس ما تمنيت ألا أني أكون في القبر مكان فيصل وهو اللي يكون واقف معكم في وجيهم .... وأول ما أرفعت صافيه رأسها تشوف أختها وهي تقول بهمس : بسم الله عليس ... أرجعت ميثاء تكمل حكيها وقالت : لا تظنين أن اللي صار راضن لي لكن وش اقدر أسوي ؟؟؟؟ كل اللي بقدر عليه أني احزن ... وفي ويش بينفعني الحزن ؟؟؟؟ صفوي ليه يا قلبي ما تحاولين انس تشوفين الموضوع بطريقة ثانية غير النظرة السوده ذي ؟؟؟؟؟ ليه ما تقولين أن الله راد لس الخير من وراء ذا العرس ... ابتسمت ميثاء وكملت وهي تشوف نظرت التساؤل في عين أختها : أيه خير .... وكل الخير إنشاء الله ... شوفي حنا صحيح ما نعرف عن احمد شيء ... بس ليه ما يكون مثل فيصل الله يرحمه أو أحسن منه ... ويكون الله رايد انه يعوضس به عن كل اللي شفتيه مثل ما عوضني بفيصل رحمة الله عليه .....ردت عليها صافيه تقطعها وهي تقول : ما به حد في ذا العايلة كلها مثل فيصل الله يرحمه ... ولا واحد فيهم يقدر يوصل مراجله و لا مواصيله .... فيصل سوى اللي ما يقدر أي رجال فيهم يسويه .... من فيهم يقدر يوقف في وجه عمي عبدالله و عمتس نورة مثل ما هو وقف ... يوم اعرفوا انس ما تجيبين أعيال ؟؟؟؟؟؟ ما طاوعهم وطلقس أو أعرس عليس ... من فيهم بيتجراء انه يسوي مثل فيصل يوم رجعس المدرسة أول ما اعرستوا على طول .... وخلاس تكملين ثالث إعدادي والثانوية والجامعة ودور لس الوظيفية اللي خاطرس فيها وعينس وأنتي عمي عبدالله مطلعس من المدرسة قبل العرس بأسبوع .... من فيهم يقدر يعطينا الإحساس بالأمان مثل فيصل .... 18 سنه عيشس فيهم فيصل في عز ودلال وأمان وعيشنا معاس .... لا... لا يا ميثاء ... ما فيهم اللي يقدر على هذا ....قالت صافية آخر جملة وهي تهز رأسها وتبتسم بمرارة ...... ميثاء كانت مبحلقة في صافية ولا هي قادرة ترد عليها بحرف .... وحمدت ربها أن أمهم أقطعتهم يوم أدخلت تستعجلهم وهي تشوف صافيه تطلع ورى أمها على طول .... ميثاء ما تدري هي وش كثر تمت تشوف الباب بعد ما اطلعت صافيه .... لكن كل اللي تعرفه أنها محتاجه له ... مشتاقة له ... لكل شيء فيه ابتسامته ... نظرته ... حنانه ... عطفه ... مشتاقة لكل شيء فيه ... كل شيء .. سكرت عيونها بقوة أول ما حست بالدموع بدت تتجمع فيهم .... لفت رأسها وهي مغمضة عينها جهة جوالها اللي كانت تتحاكا فيه صافية على السرير وهي تمد يدها له .... وأول ما أمسكته و أرفعته بيدها قدام وجها .... أفتحت عينها على صورة فيصل اللي مخليتها خلفية لجوالها و شافتها بكل شوق من خلال دموعها اللي تحرق خدها وهي تقول في همس قبل لا ترد على أمها اللي تصوت عليها عشان تسلم على عمها : عيدك مبارك .......لبيــــــــــــــــــــــــه يمه .......................



فهد توتر أول ما وقف بسيارته في بيت عمه سالم وشاف سيارة عمه محمد واقفة قدام البيت .... لف بسرعة على أمرته ندى وقال : الله يستر .... هذي سيارة عمي محمد ما ادري وش يبي من ذا الفقراء مصبحهم من صبح .... ندى وهي تشوف السيارة قالت تهدي رجلها : فهد أنت نسيت انه عمهم ... وأنهم الحين صاروا انساب .... واليوم العيد لازم بيهم يعايد عليهم ....فهد قال وهو يلف على البيت يشوفه : لا ما نسيت انه عمهم وأنهم صاروا انسب .... بس ما نسيت بعد انه نسب بالقوة ... الله يجيرنا من ذا الزيارة .... قال فهد آخر جملة بخوف قبل لا يلف على ندى وهو يقول : المهم ... مثل ما وصيتس لا تنسين ... أبيس تشوفين أذا ناقص عليهم شيء ولا محتاجين شيء ... ردت عليه ندى وهي تهز رأسها : إنشاء الله .... مع أني عمري ما شفت عليهم قاصر في شيء و كل ما سألت ميثاء تقول أنهم مب محتاجين شيء لان أبوي عبدالله يمير بيتهم كل شهر مع ميرت بيتنا .... قطعها فهد وهو يقول : ندى الله يهديس أنتي تدرين أن بيت عمي سالم الله يرحمه عزيزين نفس ... ولا هم من العرب اللي يتطلبون و لا يتشكون ... عشان كذا أنا أبيس أنتي تشوفين بنفسس أذا في شيء قاصر... أقطعته ندى وهي تقول باحتجاج : فهد حرام عليك والله استحيت كل ما أزورهم ادخل احوس في مطبخهم ... الناس انقدوا علي ... يقولون ذي ما شافت خير من تيي سيده المطبخ .. اسمحلي بس ما اقدر كل زيارة أسوي جذيه ...ابتسم فهد بحنان لندى ابتسامته اللي تحبها وهو يمسك يدها اللي لامه به ولدها في حضنها وقال : آفااااااااااااااا يا نوني ولا عشان خاطر فهودي حبيبس ؟؟؟؟؟ ويوم ما شاف منها استجابة كمل حكيه وقال : زين عشان خاطر فيصل الله يرحمه .... ولا فيصل بعد ما له خاطر عندس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تنهدت ندى بقوة بعد ما أسمعت طاري فيصل ... وقالت بحزن : الله يرحمه .... عشان خاطر فيصل بس .. بدخل احوس في المطبخ ... وجرت يدها من يد فهد عشان تفتح الباب وتنزل بس فهد جر يدها مره ثانية وهو يقول بعياره : يعني أنا ما لي عندس خاطر ؟؟؟؟؟؟ الله يسامحس ... لفت عليه ندى وقالت : آفااااااااا..... ليش مالك عندي خاطر.... ألا لك ونص .... عشان خاطرك بقعد في ثلاجتهم .. شتبي بعد ؟؟؟ و أنزلت ندى وخلت ولدها سالم عند أبوه اللي يضحك عليها عشان تأخذ له طريق يدخل يعايد على مرت عمه ..........




محمد قال لنجله وهو ينقل نظره بين صافيه و ميثاء اللي قاعدين جنب أمهم ساكتين قبل لا يرجع يركز نظره على ميثاء : شوفي يا مرت اخوي ... ذا الحين طاف على وفاة فيصل الله يرحمه سنة وشهرين ... عشان كذا أنا أشوف أن حنا نسوي العرس بعد أسبوعين .... وأول ما شاف نظرات الصدمة من نجله وبناتها كمل يبرر حكيه : الصبي مستعجل على العرس والبنت ما ورآها شيء ... وحنا خلاص حجزنا كل شيء ... يعني ما له حاجه كثر ألحكي .... ردت عليه أم ميثاء وقالت : بس أسبوعين يا اخوي ما تكفي عشان البنت تجهز و ترتــــ .....قطعها محمد بسرعة وقال باستهزاء وهو يشوف صافيه اللي صار وجها احمر من الغيض ودموعها تسابق نظرها : ليه ما تكفي هي وش تبي تسوي ؟؟؟ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..عيدكم مبارك .. ظهور ندى المفاجئ عند باب المجلس كان بالنسبة لصافيه طوق النجاة عشان تقدر تنهي الموقف السخيف والمؤلم اللي هي فيه .... فزت بسرعة لندى تسلم عليها و تسابقها على الباب عشان تطلع منه قبل ندى ما تدخل المجلس وهي تسمع عمها يقول : خلاص يا نجله إنشاء الله العرس بعد أسبوعين والمهر بتجيبه لكم منيرة اليوم ..............احمد اللي كان يحوس في المطبخ الخارجي عند أمه اللي تنكب الغداء قال : زين يمه وبعدين
وش قالوا ؟؟؟؟ ردت عليه منيرة بعصبية وهي تدف يده عن القدر : وش قالوا بعد ... ما قالوا شيء
... يحمدون ربهم بنشيل عنهم كل شيء ... رد عليها احمد وهو يرجع يمد يده على القدر : زين
والعروس ما قالت شيء ؟؟؟ منيرة قالت وهي تتنهد و تدف يده عن تحرقه بالصالونة اللي تصبها : يا
أولدي الله يصلحك وخر لا تحترق ... والعروس ما قالت شيء ... هي أصلاً ما أقعدت معنا سلمت
وطلعت بسرعة .. ويوم جيت بطلع نادتها ميثاء عشان تسلم علي ... الله يستر عليهم بنات سالم
مستورات ويستحون ... قالت منير جملتها الأخيرة وهي تسكر الحرارة حقت الصالونة ... احمد
اللي أعجبه أن العروس تستحي ابتسم وهو يقول : زين يمه هم متى بيجونا يعيدون علينا ؟؟؟؟
ردت عليه منيرة بنظرة استغراب قبل لا تقول : ما هب جاينا ... احمد اختفت ابتسامته وقال :
آفاااااااااااااااا ليه ما هب جاين ؟؟؟ لا أنا ما أحب أمرتي ما توصل في أهلي .... منيرة اللي
أفهمت ولدها قالت وهي تشر للطباخ يشيل الحرارة : أمرتك و أهلها واصلين في اهلك قبل لا
تأخذك ... وبعدين هم يجون عشان أبوك و عشاني ... وأبوك عايدوا عليهم الصباح وأنا وجيتهم
وميثاء قالت أنهم كانوا حاسبين بيجونا العصر ... لكن أنت وراك ما تروح توصل في أهل أمرتك
... نجله بعد مرت عمك و حسبت أم عليك ولها الحق ... احمد قال وهو متوتر : والله انس صادقه
... بس والله استحي أروح والبيت ما فيه رجال ... حتى ما هي بعدل ادخل عليهم كذا أول كنت
أتواعد مع فيصل الله يرحمه و أروح اسلم على مرت عمي سالم ... بس ذا الحين .... أقطعته
منيرة وقالت : الله يرحمهم جميعاً ... ذا الحين يا أولدي أنت رجال البيت ... رجل بنتهم وولد
عمهم ...




صافيه قالت بعصبية بس بصوت واطي : صار لنا نص ساعة ولا جانا احد ... يا دافع البلا كل ذا
رقاد .... في حد يقيل عصرية العيد إلى الساعة خمس ونص ؟؟؟ ميثاء ؟؟؟ ميثاء ... ميثـــــــــــوه ...
ميثاء اللي كانت سرحانة تشوف الدرج اللي أركبت عليه 18 سنه كيف تغير شكله في سنه بس
وصار ضيق وموحش قالت بعصبية ترد على صافيه اللي دفتها بيدها عشان تنتبه لها : خير؟؟؟ وش
عندس ؟؟؟ صافيه قالت : أقولس قومي خلنا نروح عمي وسلمنا عليه ... وأمرته تدري أن حنا نثناها
برى ولا جات ... يعني ما تبي تجي ... قومي خلنا نطلع ... ردت عليها ميثاء وقالت بعصبية : ما
حنا بطالعين اصبيري ... هي بالعاني متأخرة علينا عشان نضيق ونروح .... وأول ما خلصت ميثاء
حكيها أسمعت صوت مها اللي نازله درج وهي تخب وتهلي بها : يا هلا والله ومرحبا بالغالية مرت
الغالي ... ومن شافتها ميثاء تغير مزاجها من العصبية إلى الحزن ... مها كانت آخر العنقود في بيت
عمها عبدالله وكانت محور اهتمام كل شباب البيت وبالخصوص فيصل واللي نقل هذا الاهتمام
بدوره لميثاء ... اللي دمعت عينها أول ما لمت مها اللي كانت تبكي وهي تشد يدها على ميثاء
وتضمها ...............



مها قالت وهي تترجى علي اللي يمشط شعره : جعلني قبلك ... عشان خاطري ... الله يخليك ...
رد عليها علي بكل برود : أنتي ذا الحين ما صجيتينا على بيت عمي سالم ... وش اللي طاري
عليس ذا العيد تتوصلين فيهم ؟؟؟؟؟ ردت عليه مها وهي تقول : حرام يعني أني أروح اسلم على
بيت عمي سالم و أبارك لهم في العيد مثل ما أروح بيت عمي محمد ؟؟؟؟ رد عليها علي وهو يلبس
طاقيته : لا ما هب حرام ... بس اللي عرفته منس أن بنات عمي كانوا عندنا ... يعني اقصري الشر
وما لس حاجه تروحين لهم وأنتي تدرين أن أمي ما هي براضية ....أقطعته مها وقالت : أن هذا
بلا أبوك يا عقاب ... أمي ... وأول ما بدت مها تبكي أقدرت تلفت انتباه علي اللي كان يشوفها في
المنظرة ولف عليها يسمعها وش بتقول وهي تكمل : ليتك شفت أمي وش سوت مع ميثاء ... حرام
والله حرام ... ميثوه ما تستأهل كل هذا ... هي وش ذنبها أنها ما تجيب عيال عشان أمي تسوي
فيها كذا .... هنا علي فضوله وصل حده وقال : وش سوت أمي ؟؟؟؟ ردت عليه مها وهي تمسح
دموعها و تقول : خلتهم ساعة في الصالة بالحالهم هي وأختها ... ولا جاتهم ما كأنهم ضيوف في
بيتنا ... ويوم تكرمت وأدخلت عليهم .. جرت في يدها الشيخة سارة .. تستعرض كرشتها قدام
ميثوه الفقيرة ... واسمع اعد ألحكي اللي من خاطر الوالدة مصفوط ... قامت تترحم على فيصل
انه مات ما شافت عياله ولا نسله ... وتتحسب على من كان السبب ... المسكينة ميثوه طلعت تبكي
من البيت .... علي اللي رجع يلف على التواليت ويكمل لبسه قال بكل برود : حقها وما جاها ...
من قال لها تجي وهي تدري أن أمي ما تبيها ولا تبي شوفها ؟؟؟؟ كان حبة العافية و أقعدت في
بيتهم .... لا تشوفيني كذا وأنا صادق عند ربي ... وأنتي انسي سالفة الروحة بيت عمي سالم ...
أمي اللي فيها يكفيها ولا اقدر أزيدها و أقول لها أني بوديس بيت عمي سالم عند ميثوه ... مها
اللي كانت تشوفه بحزن قالت : علي لا تقول لها بنروح عشان ميثاء قول أن حنا بنروح عشان نعايد
على مرت عمي نجله ... هي بعد لها حق مثل مرت عمي محمد ما لها حق ... علي وهو يشيل
جواله من على التواليت قال : مهوي من الآخر ... انسي السالفة بكبرها ... تبين تروحين بيت
عمي محمد قومي اركبي ما تبين اقعدي مكانس وهذا للي عندي ... قال علي جملته الأخيرة
وهو يمشي طالع للباب ... واللي خلاه يوقف لحظة تجمد فيها هو صوت مها وهي تقول بكل
حزن : الله يرحمك يا فيصل ... ليتك تشوف وتدري اهلك وش سوو بالوصية ......................










هذا نهاية الفصل الاول

والمرة الجاية نكمل باقي الفصول



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================



__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________