عنوان الموضوع : قصص المحبين لا تكتمل قصص
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

قصص المحبين لا تكتمل






عندما وصلت لعمر ال17 بدأت نظرات الاعجاب تحوطني ،كان كل من يراني يقول : ما شاء الله ..
لم أكن بذلك الجمال ، لكني لا أنكر أن بي مواصفات كل عريس ، وأنا أؤمن بالقول : لا توجد فتاة قبيحة ..

تقدم لي عدد من الخطاب وكان أهلي يرفضونهم لأسباب واضحة وكنت راضية عن ذلك ..
إلى أن أتى هو ..
ذلك الشاب الذي أذكر عندما أخبرتني أمي أن أمه خطبتني تجاهلت الموضوع الأساسي
وقلت : أمه فلانة ؟! كنت أحسبها صغيرة لم أتوقع أبدا أن لديها ابن في الخامسة والعشرين
من عمره ( ما شاء الله ) كان أول خاطب يوافق عليه أهلي مبدئيا ..

كنت سعيدة جدا ويحق لي إنه حلم كل فتاة .. دعاه أبي ليزورنا ليتناقش معه وقد أعجب به
أبي وطلب مني أن أدخل ليراني واراه .. كانت أجمل لحظة في حياتي عندما قابلته ، كان
يجلس لابسا ذلك الثوب الأبيض والغترة البيضاء .. تذكرت ابنة عمي عندما قالت لي : إذا دخلتي
لا تتردي في النظر اليه ، ارفعي رأسك ليراك وترينه إنه حقك الشرعي ، رفعت رأسي
ورأيتهما إنهما عيناه اللتان تشعان حنانا وحبا .. حقيقة كان وسيما وفي عيني هو أوسم الرجال
..سألني عن عمري وعن طموحي الجامعي ثم خرجت وعاد هو إلى بيته
وأنا لم أعرف رده بعد .. انتظرت ربع ساعة وأنا بين أمل وقلق كانت تلك الدقائق من أصعب الدقائق في حياتي
( هل أعجبته هل أنا من يريد هل سيقول لأمه ابحثي لي عن فتاة أخرى )
كانت تلك الأفكار تدور في رأسي .. وإذ بهاتف المنزل يرن ركضت إليه كعادتي ( السنترال )
وسمعتها تقول : مبروك الله يسعدكم ويوفقكم .. كدت أطير من الفرحة فقد أعجبته كما أعجبني ......




بعد شهرين أتى مع والده وأعمامه وأخواله ليخطبوني من والدي كما هي عادتنا ..
وجلست معه وحادثته لأتعرف عليه كان كلامه رائعا لكن في طيات حديثه اكتشفت
أنه غير مثقف .. كنت قد بدأت أقلق وأخاف من المستقبل وأقول في نفسي إنها
مغامرة .. ناقشت أخي فيما يدور في جوانحي من شكك وخوف فلم يطمئني بل
زادني هما وقلقا .. صمت بعدها وقلت ساترك الأمور تسير وحدها دون تدخلي ..

بعد ستة أشهر كان عرس أخي ولم يحضر خطيبي بدون عذر .. غضب أهلي كثيرا
وبكيت حرقة وألما .. لقد هز كياني وجعل لش******** مؤكدا .. انتهى هذا الموضوع ولم
تشفى جراحي .. بعدها بشهرين جلست اشكو لابنة خالتي همومي فنصحتني بأن
أرمي همي لله وأستخيره استخارة الحائر والذي يطمع في إجابة ربه فعملت بنصيحتها
وتوجهت إلى ربي ..

في اليوم الثاني سمعت أمي وأخي يتكلمون عن خطيبي وأنه تغير عمله ولم يخبرنا ..
وأن عمله الجديد لا يناسبنا لأن الشرع مختلف في حكمه فقلت في نفسي : هذه الاستخارة
سأقول لأهلي بأني لا أريده ..

أخرجت أغراضه وصوره من غرفتي .. أخذها أخي وردها إليهم ..يومها لم أبكي لكني جلست
بعدها أبكي وأتعذب أسبوعا وأدعو الله أن يرده .. حتى تقدمت أمه وطلبتني مرة ثانية ..
سجدت وقتها سجود شكر لله .. لأني تعلقت به ولم أكن أريد أن أخسره ..

لكن أهلي لم يوافقوا ولم يرفضوا بل ظلوا يفكروا وسمحوا لي أن أكلمه .. كانت تلك اسعد
لحظات حياتي فقد ازداد تعلقي به .. كانت أيام امتحاناتي النهائية في المدرسة ..
وكنت أبتهل لله بالدعاء بأن يجعلني من نصيبه .. وعندما انتهت امتحاناتي ناداني والدي
وأخبرني بأنه سيرفض طلبهم ووضح لي الأسباب لكني لم أقتنع .. وما كان بيدي حيلة إلا أن
أرضخ لأمر أهلي فأنا ابنتهم الوحيدة وهم أدرى بمصلحتي ..
اكتب هذا وأنا متيقنة بأني لن أحب الا زوجي الذي سأعيش معه بإذن الله ..


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


الله يرزقك بزوج صالح احسن منه


__________________________________________________ __________

عزيزتي

الله يعطيك العافيه مجهود تشكر ي عليه
دمتِ بحفظ الله

\
ريــناد /


__________________________________________________ __________

بسمة أمل

شكرا لك اختي على مرورك


__________________________________________________ __________

ريناد تسلمي على ردك


__________________________________________________ __________