عنوان الموضوع : ^_^ جميلة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

^_^



بسم الله الرحمن الرحيم

ولأول مرة أطلق قلمي بالطبيعة وبفضاء الكون الفسيح ,,, لكن سبحان الله هذه الحمامة أجبرتني على ذلك وفجرت قريحتي بما تحمله من معانٍ كبيرة احتضنها الشعر ونثرها القلم ,,, فتمت بحمد الله وبفضله وعونه القصيدة
على غصن ورقاء





فجرٌ بدا وركابُ شعري تجـــــولْ
تنزاح من تلك الدوارس والطلولْ

ثم تهْتُ في لغط الصياح ثوانيـــــاً
قصُرَ الزمانُ وذا الصياح يطـــولْ

ثم ْراقه نسمٌ بأنــــــفاس الصبـــــــا
فتنفس الصُعداءَ بالنــــــــسم العليلْ

أزجاه للروض النضــــــيرفتمتمتْ
في أذنه ورقاءُ أشــــــــجاها الهديلْ

قلت لها : أنى الشــــــجون وحولكِ !!
شجر يصير وقده ظــــــــــلاً ظليلْ

قالت: أنا بين البــــــــــــــرايا حرةٌ
وأسيرة بين نواحـــــــــــي والعويلْ

أضنيت عيشي بالتياعي في الأسى
ويعيـــش غيري عيشة الشهم النبيلْ

حتى ولما بنيتُ عشتـــــــــي عالــياً
لم تفترقْ عندي الأعالــــي والسفولْ

إني رأيتُ ضراغمــــــــاً في غابها
يهتز صــــوتُ زئيرها في كل غيلْ

ورأيتُ كلــــــــــــــباً للجواد منادماً
ونباحه لايـــــــــــهتوي بيتَ البخيلْ

ويسجل التــــــــــــاريخُ أيامَ الوغى
نصراً يجلجله صدى صوت الصهيلْ

وحروفه طرِبــــــــــت بقرع كتائبٍ
كم خطت المـــــجدَ المُعلَّى بالصليلْ

والشاة في القرآن أضــــــــحت آيةً
نجى بها الله ســــــيدنا الــــــــخليلْ

حين رأى بمنامه ذبح الضــــــــــنا
ففداه بالكبش فيا ســــــــــعد النزيلْ

حتى غدت بين الأنــــــام ســـــــنة ً
وضاءةً مفروضةً في كــــــــل جيلْ

ونظرتُ يوماً للذئـــــــــاب ومكرها
تعوي فيملا نفســــــَـــها ماتســـتميلْ

حتى الغراب بقتله غدا عــــــــــبرةً
يوم انغوى قابيلُ بالقـــــــــتل ضليلْ

فرآه يدفن كي يــــــــــــواري سوءةً
ولئلا يبقي للجـــــــــــــناية من دليلْ

وبعرش بلقيسٍ تفانـــــــــــــى هدهدٌ
بهدى نبــــــــــــي الله أهداها السبيلْ

والديـــــــــــــك فجراً نعتلي بصياحه
بعد حضيض العجز من بعد الخمولْ

يصيح سعــــــــــداً من ملائكةٍ بدتْ
وأصيح وحــــــدي ماذا بالله أقولْ؟؟

قلت لها : ماذا دهـــــــاكِ حمامتي ؟
والحرف ينطق قبل عيني بالذهولْ!!

أنت بصفوكِ والنقاء كــــــــروضةٍ
لن يعتريها الكون يوما بالذبــــــولْ

أنتِ كنجمٍ في بــــــــــريقٍ داائــــمٍ
لستِ كشمسٍ أشرقت بعد الأفــــولْ

أولم تري في عيــــنك كل الحنانْ
وهزيج لحنك يشتــــــفي منه العليلْ

أزجـــــــــــيتِ وداً في شدا همساتكِ
عزف الجمال بذلك الصوت الجميلْ

فرددتِ أنــــــــــــــساً للفؤاد المدنفِ
بات يـــــــــــردد إن همي مستحيلْ

كلُّ الطيور تطـــــــــيرُ في أرزاقها
بالجوع ثم تغدو خماصاً في الأصيلْ

وتصاحب الإسفار في تغريــــــــدها
ويميل معها الصحو من حيث تميـــلْ

فيك حمــــــــــــــــــامتي رقةٌ منسابةٌ
للروح تعــــــــذب مثل ماء السلسبيلْ

وبه البـــــــهاءُ قد أُديـــــف بلونــــــكِ
فغدا البها بزهاء لونك يســــــــــتطيلْ

وبك أمانٌ زان صــــــــــــــوتَكِ حلةً
يجري بصفوه جري ماء في السيولْ

أو بعد روضٍ زان فيك نضـــــــارةً
ترضين بيـــــداءَ أُصيبت بالمحولْ

لا تعبهي فالناس يأسرها البكـــــــا
أولا ترين دموعهم فرحا تســـــيلْ

لست كنسر مدّ حـــــــــــبل مكائدٍ
يلتف بالكيد فيــــــــنقضُّ الفتـــيلْ

ثم يبتغي جيفا ليـــــــطوي جوعَهُ
فلبطشه سترٌ على طــــــبعٍ رزيلْ

قبضت جناحيها فقلت : مـــــالكِ ؟!
قالت : جناحُ العرْب مثلهما هزيلْ

فصرخت لا فالـــــدين يحكم بيـننا
وبعزه سنصيّـــــــــر الكفر ذلــيلْ

فتذكرت نعمَ الإله فكـــــــم وكمْ ؟؟!!
أسدى فضائــــــلَ مالها أبداً مثـــيلْ

قالت : إلهي إصـــــــطفاني لبيــته
ليطوف طيفي حولهم حلوَ المــخيلْ

إن رفّ نسمٌ للدبور مصـــــــــاحباً
تلقاني شرقاً حيث يصحبني القبولْ

أزهو صفاءاً في ملافاة الصـــــــفا
وبمروةٍ أسمو فلا أرضى النـــزولْ

لالا أبالي إن تلظّى بي الصـــدى
أشفي بزمزم حرَّ جوفي والغـــليلْ

ولواحظي لم تعيَ تـــرنو لكعـــبةٍ
وإلى بهاء مقام ســـيدنا الخلــــيلْ

وبغار ثور يوم كنت عـــــلامــــةً
صدت مكائد قد أُكيدت للرســـولْ



فالآن نَوْحــــي بالسلام مبــــشراً
عشي لـــعرشه في الـــــدنا إكليل

سبحان ربي خالــــقِ الكونِ الذي
وهب البرايا من عطاه لنا الجزيلْ

فخررت ســـاجدةً وخرَّت بالجبينْ
متـــــدفقاً دمعي على غصنٍ بليلْ

قالت لقيتِ الدمع مني هاطــــــلاً
عجبا أألقى دمعكِ اليوم هطـــــولْ

معْكِ قتلتُ شجونَ قلبي والأسـى
من بعد أن كنتُ لأشجاني قـــتيلْ

ناجيتها قمريتي حـــــان الــوداعْ
زال اللــقا لكن ودك لن يـــــــزولْ

نادتني :مهلاً لا أطــــــــيق فراقكِ
قلت :مضى وقتٌ مع الشعر طويلْ

ونســـجتُ بعضاً ثمْ بقى منه الكثيرْ
وكثيرُ شعري في مزاياكِ قليـــــلْ

حتى اللــــــــــقا ميزتِه بفــــضيلةٍ
وكذا الوداع فكان في يومٍ فضــيلْ *

*لأني أنهيت القصيدة بيوم الجمعة

قالت وداعا مالقــيتُ شاعــــــــراً
ويعيد سعداً في أسى يوم الرحــيلْ

ثم صفّقتْ بجناحها ثم حلـــَّــــقـتْ
تحيا بروح ِالسعدِ في الأفقِ الجميلْ






ومضة : اتخذت من هذه الورقاء رمزا لكل إنسان يرى نفسه بمنظار كالح ويتغافل أو يتعامى عن الجوانب المشرقة والمزايا والنعم التي حباها الله إياه
فإلى متى التشاؤم , وإلى متى اليأس , وإلى متى الحزن !!!
آن الأوان لنشرق بشمس التفاؤل وننعم بضياء الأمل ونعطي للنفس حقها وانتظروا بمشيئة الله حسن العواقب .


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


ماشاء الله كلام روعة يعطيكي الف عافية


__________________________________________________ __________

الســـــــــــــــــلام عليكـــــــــــم
عزيزتــــي طرح رائــــــــع وجميــــــــــل....
فالمؤمـن هو الدي لاييئــــــــــس في هذه الحيــــــــاة ويعيــــــــش حياته دائما في التفـــــــــاؤل والامـــــــــــل ....
و الانســـــــان الطمـــــوح دائما ما ينظر الى الغـــــــــد بأمل رائع ...
الله يعطيـــــــك العافيــــــــة....


__________________________________________________ __________

إنتقـــآء عذب ..
سلمت يدآك ودآم عطـــآءك المميز


__________________________________________________ __________

ابيات رائعه وقلمك الاروع

دام تميزك وابداعك بالقلم

ماننحرم من تواجدك يارب

لك مني الود والتقدير
شاطئ المحبه


__________________________________________________ __________

بـــدايــــــة مـــــوفــقـــــة
دام نــبــض قــلـــمــــكــ .. و دمـــت مــبـــدعـــــة
باقة من الزهور لذاتكــ ,,يا راقية الاحساس
تقبلي مروري .. زهرة الآس