عنوان الموضوع : ..{} المتشردة رواية أجنبية {}.. -رواية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
..{} المتشردة رواية أجنبية {}..
][®][^][®][ الفصل الاول ][®][^][®][
مطلوب عمال للعمل في مزرعة مواشي
عقد 3 أشهر راتب مغري
عنوان المزرعة
نورث كوينز لاند مزرعة ماكينون
حسناً إذن يبدو أنه الخيار الوحيد ,,ولكني احتاج إلى اسم جديد؟
(توم) اسم لا يثير الاهتمام
من هذه لحظه أنا توم,,, يجب أن اعتاد الاسم!!
همم , سوف "احتاج إلى ملابس مناسبة
,,إلى المتجر إذن
في متجر الملابس
البائع :بماذا أخدمك أيها الفتى
..: احتاج بعض الملابس ولكني لا املك الكثير من المال
بنظره تفحص قال البائع : إن الوقت متأخر لشراء الملابس!
فقد أوشكت على الإغلاق
,,:اعتذر على الإزعاج ولكني احتاجها
البائع :يوجد بعض منها في الخلف حيث الأشياء المستعمل ستجد ما يناسبك هناك
كانت الأسعار مناسبة لشراء بعض الملابس الضرورية
قبعة وحذاء طويل العنق وبنطلونان من الجينز و3 قمصان
..:حسناً هذا يكفي
اخذ البائع يحسب الفاتورة بنظرة شك إلى الصبي : 15 دولاً
..:حسناً اعتقد إن السعر مناسب شكرا لك
ومن المتجر إلى محطة القطار مباشرة لابتياع التذكرة
وبعد 3 ساعة كان القطار يتجه إلى نورث كوينز لاند حيث تستغرق الرحلة إلى 7 ساعات يتوقف خلالها القطار مرتين قبل إن يصل إلى هناك
:يا ألاهي اشعر بتعب والإعياء ,,سوف أنام حتى نصل فطريق طويلة جداً
كان الوقت منتصف الليل وقليلون هم الذين يسافرون ليلاً
البعض شغل نفسه بالقراءة والبعض استغرق في النوم برغم
من صوت القطار واهتزازه وبين الفترة وأخرى يكون هناك هدوء
نسبي يعود فيها لاهتزاز والضجيج مره أخرى
أخيرا ظهر الصباح وأوشك القطار على الوصول
_أفق أيُها الصبي فقد أوشكنا على الوصول
_م م ماذا ,,,لقد استغرقت في نوم عميق ؟
_مرحباً
_مرحباً كيف عرفت إني متجه إلى نورث كوينز لاند
_هذا سهل من التذكرة (مد يده ) اسمي جيرمي
_ وأنا.... توم اسمي توم"آوه كدت أن اكشف أنفسي يلا حماقتي "
مرحباً بك جيرمي هل أنت ذاهب إلى هناك
جيرمي :اجل, إلى مزرعة ماكينون للعمل
توم:حقاً و أنا أيضاً متجه إلى هناك
جيرمي: حقاً تبدو صغيراً على العمل
توم : حسناً , أمل إن لا يكون هذا مهم بنسبة لهم
جيرمي : سوف نصبح أصدقاء إذن
توم : يسعدني ذالك
أعلنت صافت القطار عن التوقف بعد طول انتظار
وتزاحم الجميع على النزول ومن بينهم جيرمي من تعب الجلوس لفترة طويلة
ولكن توم فضل إن ينتظر حتى يخف التزاحم
نزل توم وخذا يبحث بين الناس عله يجد من يدله على مزرعة ماكينون
جيرمي: توم ,,,,,,توم ,,,ألا تسمعني هذا ليس وقت التسكع يا فتى
التفت توم إلى جهة الصوت : آه جيرمي أين اختفيت
جيرمي : كنت ابحث عن شخص يدلنا إلى المزرعة
توم : وماذا وجدت
عدل جيرمي من وضع الحقيبة على كتفه : هناك من ينتظرنا
فلنذهب قبل إن يغير رأيه , بسرعة انه في الجهة الأخرى هيا بنا
أسرع توم خلف جيرمي هو يخترق صفوف وجيرمي في كل لحظه
يلتفت ويطلب منه الإسراع حتى وصلوا إلى الشخص الذي ينتظرهم
كان هناك يقف حامل في يده لوحة كتب عليها مزرعة ماكينون
توجهوا إليه مباشره
جيرمي : ها قد عدة ومعي الشخص الأخر فلنذهب إلى المزرعة
نظر الشخص إلى توم بنظرة دهشة
_يا إلاهي هل حق تريد إن تعمل في المزرعة
توم :نعم
_ولكنك صغير على العمل وهذا لن يعجب أش بتأكيد
توم : لست صغير أنا في 16 عشرة
_ولكنك تبدو طفل صغير على العمل ,,أخذ ماتيوس يفكر قليلا ,,
حسنا لا يبدو لي انه هناك المزيد من العمال فل نذهب
ابتسم جيرمي لتوم وتبعا ماتيوس إلى السيارة الجيب الصغيرة المكشوف
وبعد إن وضعا الأمتعة في الخلف توجه بهم ماتيوس إلى المزرعة
جيرمي : هل المزرعة بعيد سيد ماتيوس
_لا سوف نصل قريبا (ولتفت إلى جيرمي ) ينادونني في المزرعة
بمات اختصار للاسم يمكنك إن تناديني به
ابتسم جيرمي : أهلا بك مات
نظر مات إلى الخلف من المرأة المعلقة إلى توم
مات : هل حق انك في 16
توم : اجل لماذا ؟
مات : يبدو لي انك هارب من مقاعد الدراسة
عبس توم : لقد أخذت كفايتي من الكتب أحب إن أتعلم
لأشياء بنفسي وليس من خلال القراءة
هز مات رأسه بقلق : لن يقبل أش بهذا وسوف يعيدك من حيث أتيت
شعر توم بالخوف : ولكني بحاجة ماسه إلى هذا العمل ولا يوجد
من أعود إليه أرجوك سيد مات ساعدني
هز مات رأسه بيأس : أذا رفض أش إن يوظفك لا أمل لديك إلا إذا
شعر توم ببعض الأمل : إلا إذا ,,ماذا ؟؟
مات : ألاذا قابلت السيد بيير فهو لا يهتم بهذه الأمور وقد يقبل بك
اعتقد انه سيتولى أمر المقابلة
توم : فلندعو إن يكون السيد أش مشغولاً وان يتولى السيد بيير هذه المهمة
وبعد ربع ساعة وصل مات إلى المزرعة , كانت الحقول واسعة على اليمين الطرق
كانت الأبقار ترعى في الحقول الخصبة
تفرع الطريق إلى الجهة الأخرى ودخلوا من خلال بوابة كبيرة مارين بين صفين من الأشجار الطويلة ملقيه بظلالها على الطريق وخلفها يوجد مزارع زاخرة بالمزروعات
توجهوا إلى القصر الكبير بنوافذه الواسعة الذي يخفي خلفه بحيرة جميلة جدا وما كان حديقة أزهار هجرت منذ وقت بعيد
مات : لقد وصلنا يبدون إن حظك كبير أيها الفتى فلا أرى حصان السيد أش هنا
قفز توم بسرعة من السيارة
توم : فلنقابل السيد بيير بسرعة قبل إن يغير أسيد أش رأيه ويعود إلى المنزل من اجل المقابلة
مات : هاهاهاها لن تراه في وقت قريب لأنه ذهب إلى المرعى
على ما يبدو ولن يعد قبل المساء
جيرمي : انه يوم سعدك يا توم
توم : يبدو انه مازال هنالك من يدعوا لي
مات : فلندخل إلى القصر
دخل مات إلى القصر وخلفه توم وجيرمي ,,كانت قاعة الاستقبال واسعة وسلم كبير يوصل إلى الطابق العلوي وباب كبير دخل منه مات ليخرج بعد لحظة وينايد على جيرمي
جلس توم على اريك من الجلد بقلق حتى يحين دوره وبعد عشر دقائق خرج جيرمي
غمز جيرمي لتوم : لقد وقعت العقد
توم : حقاً وكيف كانت المقابلة
جيرمي : لا داعي للقلق فهو شخص يسهل التعامل معه ,,دورك الآن هيا بتوفيق
دخل جيرمي إلى مكتب واسع رصت جدرانه بالكتب وطاولة كبيره يجلس على كرسيها شاب في العشرين من العمر أشقر ذو وجه باسم مملوء بالحيوية ونشاط
بيير : أنت توم
توم : نعم سيدي
شعر بيير بالاستغراب : ولكنك لا تزال صغيرا أليس المفروض أن تكون في المدرسة
توم : لست ممن يحبون الدراسة سيدي
بيير : هل تعاملت مع الأبقار من قبل ؟
توم (حسنا لقد شربت الكثير من حليب البقر اعتقد إن هذا يشكل نوع من خبره )
توم : نعم سيدي
بيير : حسنا إقراء العقد قبل إن توقعه
أخذا توم يقرا العقد بقراء سريعة ووجدا انه يناسبه
سحب القلم من على الطاولة ووقع العقد
بيير : هذا كل شيء سوف تتشارك مع جيرمي الغرفة
يمكنك مباشرة العمل مات سيخبرك بما يجب عليك عمله
" وقف بيير وحمل مفاتيح سيارة "هذا كل شيء
وخرج من المكتب يتبعه توم
بيير : مات لقد تم قبولهما تولى الأمر الآن لقد انتهيت من المهمة
أنا ذاهب اخبر أش أني ذاهب ولن أعود قبل أسبوع
مات : ولكن سيد بـ....
كان بيير قد خرج من الباب من غير إن يعير مات اهتمام فقد نفذ
ما طولب منه وحان وقت الراحة
وقف مات ينظر إلى توم وجيرمي وعلى وجهه نظرة القلق
مات : حسناً لنبدأ العمل
جيرمي بحماس : هيا بنا
توم : أنا مستعد
مات : يجب إن تأكلا شيء قبل البدء بالعمل
فلا اعتقد أنكم أكلتم شيء حتى الآن
جيرمي : ظننت إنكم لا تاكلون في هذه المزرعة
توم : وأنا أتضور من الجوع
مات : فلنبدأ من المطبخ إذا
توجه الجميع إلى المطبخ ليجدا سيده ممتلئة بوجه حنون
رسم عليه الوقت خطوطه تعمل على إعداد الطعام
مات: هل أجد عنك بعض الطعام يا ماري لهذين الشابين
رفعت ماري بصرها إلى جهة الصوت
ماري : ومن هؤلاء
مات : أنهم عمال المزرعة الجدد
ماري : أتعني إن هذا الصغير سيعمل مع الأبقار
لن يعجب هذا أش هل قبل بيير به
مات :اجل
أخذت ماري تنظر إلى توم النحيل ومتوسط الطول ذو العينين الرمادية الواسعة
ماري : انه أشبه بالفتيات منه إلى الصبية كيف قبل به بيير
ضحك جيرمي ومات على تعليق ماري مما أغض توم الذي وكز جيرمي حتى يصمت
,,قامت ماري بوضع الطعام لتوم وجيرمي , وبعد الانتهاء ذهبا برفقة مات إلى المزرعة
مات :_جيرمي ستعمل أنت مع باقي الرعاة وأنت توم سوف تعمل في الحظيرة وتجهز طعام الأبقار
توم : ولكن أريد إن عمل مع باقي الرعاة
مات : لم اصب بالجنون بعد ايوها الفتى فأنت لا تصلح لمثل هذا العمل
توم : ولكن
مات : أنتها الموضوع هيا ابدأ بالعمل
توجه مات وجيرمي إلى جهة الرعاة بينما توجه توم إلى المكان تجهز العلف للعمل مع بعض العمال توني شخص كبير في السن والمشرف على العمل كارلوس وبيتر وستفان
العاملين تحت إشرافه
توني : العمل هنا يتم بوسأل حديثة كل معليك هو مساعدة البقية في افراغ الأكل في الآلة من المخزن ومن ثم يتم توزيعها بالعربة على الأبقار التي في الحظيرة
توم : هذا سهل
توني : لا تستعجل الأمور فهذه هي البداية فقط
بدأ توم العمل بجد حتى يكسب توني إلى صفه فوه ليس
واثق من قبول أسيد أش له برغم توقيعه للعقد
مرت ساعات العمل متعبه توقف فيها العمل ساعة لراحة وتناول الغداء ليعودوا إلى العمل مره أخرى بعد الانتهاء ,,حمل توم حزمة القش على ظهره وساربها إلى الحظيرة
وهو يسمع صوت حوافر خيل قادمة رفع رأسه ليرى شخص طويل القامة اصطف بعض العمل لمقابلته ودار حوار بينهم وبين مات ومن ثم توني ليلتفت في هذه الحظه إليه
أحس توم انه المقصود بالحوار فأسرع يحمل الحزمة إلى الداخل وعندما خرج مره أخرى لم يرى ذاك الشخص
جيرمي : ماذا تفعل هنا
التفت توم إلى جهة الصوت
توم : جيرمي لقد أخفتني
جيرمي : هل أنت خاف من السيد
توم : أجل
جيرمي : لقد رايته من ذو قليل لا يبدو لي انه يشبه أخاه فهو أكثر جديه
والجميع يحترمه هنا بعكس السيد الصغيرة
توم : السيد الصغير ؟ تقصد بيير
جيرمي : اجل يبدو إن هناك خلاف دائم بينهم في أمور المزرعة
فسيد بيير غير مهتم بها بعكس السيد أش الذي تأخذ المزرعة كل اهتمامه
انه جاد جدا في اعمل كما فهمت ولكنهم يقولون انه شخص كريم ويقدر العمل الجيد
توم : يبدو لي انه شخص ذو مزاج حاد
جيرمي : سوفا نرى ولان الم تنتهي بعد
توم : اجل لقد انتهيت
جيرمي : هيا بنا إذا إلى العشاء
توم : هيا بنا
توجها إلى حيث يقدم العشاء للعمال الذين يعشون في المزرعة وهم قليلون
آما البقية فقد ذهبوا إلى بيوتهم بعد الانتهاء من العمل
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,
نزل أش إلى غرفة الطعام الصغيرة لتناول العشاء مع بيير
ولكنه فوجئ بأن الطاولة اعتدت لشخص واحد
أش : ألن يأكل بيير
ماري : لقد ذهب بعد مقابلة العمال وقال انه سيغيب لمدة أسبوع هذا ما قاله لمات
أش : ماذا ذهب( شعر أش بالغضب ) ذاك الأبله لقد حذرته من المغادرة
ماري : دعه يذهب يا أش فهو مازال صغير على مثل هذه الأمور
أش :لم يعد صغيرا انه في 24 وكل ما يفكر فيه هو السهر والعب
ماري : لا تزعج نفسك يا أش امنحه فرصه أخرى
أش : انه يستغل الفرصة تلوى الأخرى يبدو آني سوف ارضخ لرغبته
وليتحمل عاقبة أفعاله احظري العشاء فقد كان يومي سيئ بما فيه الكفاية
تناول العشاء ثم انتقل إلى غرفة المكتب لينهي بعض الأعمال المتراكمة
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
,,تناول توم وجيرمي الطعام في جو من المرح والضحك والتعارف
استمرت حتى وقت النوم
جيرمي وهو يتمطى وقد ملا النعاس أجفانه : اشعر بنعاس ألن تنام
توم : اجل ولكن بعد قليل اذهب أنت وسوف الحق بك
جيرمي : حسنا ولكن تذكر انه يجب علينا القيام في وقت مبكر
توم : لا تقلق لن أتأخر
ذهب جيرمي إلى الغرفة وستعد لنوم ,,وبعد نص ساعة ذهب توم إلى الغرفة ليجد جيرمي يغط في النوم اخرج توم قميص نضيف وشوورت قصير من الحقيبة بهدوء
وهو يحاول إن لا يقعد جيرمي من نومه ليغير ملابسه وهنا سمع صوت من الخلف
(((( يا إلاهي انك حقاً فتاة)))))
*•~-.¸¸,.-~*الجزء الثاني *•~-.¸¸,.-~*
ذهب جيرمي إلى الغرفة وستعد لنوم ,,وبعد نص ساعة ذهب توم إلى الغرفة ليجد جيرمي يغط في النوم اخرج توم قميص نضيف وشوورت قصير من الحقيبة بهدوء
وهو يحاول إن لا يقعد جيرمي من نومه ليغير ملابسه وهنا سمع صوت من الخلف
(((( يا إلاهي انك حقاً فتاة)))))
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
التفت توم لجهة الصوت واحكم بيده إغلاق القميص بعد إن انتهى من غلق الأزرار
توم : جيـ.... جيرمي لم تكن نائما ً
جيرمي وهو لا يزال متأثرا بما رآه:لقد كنت نائم حتى دخلت ,,اقصد دخلتي ,,دخل
غطى وجهه بيديه يا إلاهي لم اعد اعرف بماذا أناديك ابعد يديه عن وجهه
هل حقاً أنتي فتاة أم أنني مازلت نائماً
توم وهي تفيق من الصدمة : أرجوك ياجيرمي لا تخبر احد أتوسل إليك
جيرمي : ولكن لماذا هذا التنكر في شكل صبي هل أنتي هاربة من القانون
توم : لا لست هاربة من القانون
جيرمي : إذن لماذا أدعيتي أنكي صبي
كان الشعور بالتوتر يسيطر على توم : أخبرك على شرط
أن لا تخبر احد, عدني بذالك؟
صمت جيرمي للحظه فهو لا يزال غير مصدق ما تراه عيناه
جيرمي : حسناً أعدك إني سوفا لن اخبر احد بما ستقولينه
أحست توم أنها يمكنها أن تثق بجيرمي : اسمعني جيدا ً ياجيرمي إن الموضوع خطير على الأقل بنسبة لي فمصيري بين يديك ألان وأنا أضع ثقتي بك من هذه الحظه أنت الشخص الوحيد الذي يعرف من أكون
كان جيرمي يصغي إليها بقلق : يا إلاهي فلموضوع خطير إذاً
توم : اجل أنها تتعلق مستقبلي كله
شعر جيرمي بالإثارة والتعاطف مع توم : حسناً وأنا أعاهدك أني لن أتفوه
بكلمة حتى تأذني لي بذالك هيا اخبريني ما الحكاية
جلست توم على السرير المقابل لسرير جيرمي في الغرفة الصغيرة وقت اكتست ملامحها سحابة من الحزن استطاع جيرمي أن يراها من خلال نور المنبعث من المصباح الصغير المعلق فوق باب الغرفة
توم : لا اعرف من أين ابدأ
جيرمي : من البداية, ما اسمك ِ
توم : اسمي جوليانا توفي والداي في حادث سير منذ 3 أشهر
وبعد الدفن أصبحت تحت وصاية ابن عم أبي ماثيو وزوجته إلينا وانتقلت للعيش معهم
لم أكن اعرفهم من قبل,, ولم يذكرهم أبي سوى مرة واحده "تسكت لحظة تستعيد فيها الذكريات" ,,يبدون أن وفاة أبي أسعدت العم ماثيو كثيرا
جيرمي : لماذا ؟
توم : في ليلتي ألاولى لم استطع النوم لأني غير معتادة على المكان أو قد يكون بسبب الحزن الشديد , وقررت أن انزل إلى المطبخ واعد كوب من الحليب الدافئ حتى يساعدني على النوم وعندما انتهيت منه سمعت صوت ضحك يأتي من غرفة المعيشة في الجهة المقابلة وذهبت أرى مالذي يحدث وعندما اقتربت من الباب سمعته يقول :كلا لن أضيع الفرصة مره أخرى وسوفا استعيد أموالي التي سرقها مني جون كارتلاند
إلينا: أنت من أضعت أموالك باللهو ماثيو
ماثيو : اسكتي فأنتي لا تعرفين شيء لقد رايته وهو يعقد الصفقة تلوى الأخرى ويتجاهلني في كل مره برغم أنا شريكين ,,كم كرهته وألان أصبحت ابنته وأمواله كلها في قبضة يدي
إلينا بغير اهتمام : وماذا ستفعل ؟؟ ستبلغ جوليانا سن الرشد بعد 3 أشهر ولن تستطيع أن تفعل شيء
ماثيو : 3 أشهر افعل فيها الكثير سوف أقنعها أن توكلني بتصرف بكل اموالها عند بلوغ سن الرشد بعد أن اكسب ثقتها ومن ثم انقل جميع الممتلكات باسمي
إلينا : لن تقبل
ماثيو : أنتي لا تعرفين زوجك يا عزيزتي فأنا احصل على ما أريد ولن توقفني هذه الصبية المدللة حتى لو اضطررت إلى حبسها حتى تتنازل عن كل شيء مقابل حريتها
هربت بسرعة قبل أن يعرفوا بوجودي وأقفلت باب الغرفة وظللت أفكر طويلا وكلي خوف فلا أقارب لدي سواه وأي شخص الجأ إليه سيكون مضطر أن يعيدني إليه بحكم القانون ولو عرف أني انوي أن أخرب عليه مخططاته لن يرحمني لقد رأيت الشر في عينيه وأيقنت انه ما من سبيل سوا لاختفاء حتى ابلغ سن الرشد وأتزوج عندها لن تكون له أي فرصه لإزعاجي . حملت بعض أمتعتي وعلبة مدخراتي التي كنت اجمع فيها بعض النقود المعدنية على سبيل التسلية عندما كان والداي على قيد الحياة وهربت من غير أن يشعر احد وأصبحت أتنقل من مكان لأخر اعمل في أي شيء حتى أعيل نفسي وبما إني فتاة قد يعرضني هذا للخطر وحتى اقطع أي طريق تقودهم إلي قررت أن ادعي أني صبي لاحمي نفسي ذهبت إلى أول محل حلاقة وقصصت شعري كما ترى مثل الصبية
جيرمي : أن قصتك تبدو مثل قصص الأفلام
توم بحزن: أولم تكن قصص الأفلام في الأصل حقيقية
استلقى جيرمي على السرير : اجل أصبح الناس كل وحوش ,,وماذا ستفعلين ألان
توم : لاشيء سوفا اعمل هنا 3 أشهر حتى ابلغ سن الرشد
ابتسم جيرمي : ألان فهمت لماذا يبدو شكلك صغير لأنك فتاة ,,,لقد كشفت ماري شخصيتك من غير أن تعرف
توم : لو لم تكن مشغولة لعرفت ,,سوف اعمل على تجنبها
سكت جيرمي واخذ يفكر وهو مستلقي على سريره فجأة قفز جالس على السرير
جيرمي : آآآآآآوه لا
توم : ماذا
جيرمي : كيف سأنام لا استطيع أن أنام وهناك فتاة جميلة بجواري
انفجرت توم من الضحك :هههههههههههههههه لما لا؟ كنت ستنام بجواري بأي حال
جيرمي بخجل : كان ذالك قبل أن اعرف انك,, انك فتاة :s أما الآن اختلف الوضع
أفضل أن أنام في الخارج,, هناك مكان يصلح لنوم ؛سوف أنام هناك واترك لكي الغرفة
حتى تأخذي حريتك قليلا بعد عناء العمل
امتلأت عينا توم بدموع لان هناك من يتعاطف معها وتهمه راحتها الشيء الذي فتقدت بعد وفاة والديها : اووووه جيرمي أشكرك من كل قلبي فأنت أفضل شيء حدث لي منذ وفاة والداي أشكرك كثيرا
شعر جيرمي بتوتر عندما رأى دموع توم : يا إلاهي لا تبدئي بالبكاء فأنا لا اعرف التعامل مع دموع الفتيات فكل شيء يدفعكن للبكاء يكفيني أن تقولي شكرا حتى اعرف انكي سعيدة
توم : ههههههههههه شكرا جيرمي أنت شهم جدا
شعر جيرمي بأنه مسئول عن حماية هذه الصغيرة : فل أذهب قبل أن أبدل رأيي
حمل كيس الوسادة وغطاء السرير وتوجه إلى الباب
جيرمي :نامي جيدا فغدا يوم عمل جديد تصبحين على خير
توم : أعدك بذالك تصبح على خير
بعد أن خرج جيرمي تذكرت توم شيء مهم فركض إلى الباب
توم بصوت خفيض : جيرمي
جيرمي يقلدها بصوت منخفض : ماذا هناك بعد
توم : تعال
اقترب جيرمي : ماذا
توم : لا تنسى أنا توم ولست جوليانا
جيرمي يهز رأسه بشكل هزلي : اجل توم ,,ولا وجود لي جوليانا تصبحين على خير
توم : هههه اجل لا وجود لي جوليانا تصبح على خير
توجه جيرمي لينام في السرير المعلق بين الشجرة والعامود وبعد أن وضع كيس
الوسادة واستلقى على السرير المعلق أخذ يفكر وهو يراقب أنجوم في السماء
" مسكينة أنتي ياتوم لقد توالت عليك ِ المشاكل دفعة واحده ! أتمنى أن لا تخفي لك ِ الأيام المزيد منها ,,حسنا ً لن أتركك تواجهين المشاكل لوحدك سوف أقف إلى جانبك ,, فأنتي رقيقة جدا"
(جيرمي في 25 قوي البنية وشعرة الكستنائي وعينان البنيتان برموشه الكثة وانف مستقيم وابتسامته العذبة و أخلاقة العالية وروحه المرحة استطاع أن يكسب ثقة جوليانا وأصبحا صديقين في وقت قصير )
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
مرر أش يديه على شعره لأسود الناعم يريد أن يوقف الأفكار المتزاحمة في رأسه
" ماذا افعل الآن,,, أحتاج الى سيولة من المال بسرعة وإلا ستحل علي الكارثة؛ يجب أن افعل شيء ,,, سأطلب من البنك تأجيل تسديد بعض الدفعات حتى اتمكن من بيع بعض العجول , ولكن يجب أن احصل على ذالك الثور لتحسين نوعية المواشي
وذالك سيكلفني الكثير من المال ماذا افعل ؟
وأخذا أش يتجول في المكتب الواسع وهو يفكر في مخرج لهذه الأزمة
وقف أمام الشباك الواسع ينظر من خلاله إلى البحيرة الجميلة والقمر يلمع على صفحات الماء الناعم فقرر أن يتمشى قليلا حتى يرتب أفكاره ,,,خرج من المنزل واتجه إلى البحيرة وجلس يتأمل روعة المنظر
مرا الوقت بسرعة وبداء يشعر بنعاس , واقفا عائدا إلى المنزل وفي الطريق خطرت له فكره "حسنا يبدو انه الحل الوحيد المناسب سوف ارهن جزء من ارض المزرعة حتى أوفر ثمن الثور وعندما يلد عجل من نسله أبيعة مرة أخرى هذا انسب الحلول
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
__________________________________________________ __________
في وقت مبكر ومع ساعات الفجر الأول أفاقت توم وبدأت في الاستعداد لبدء العمل بدون كسل ,,اخرج من حقيبتها الصغيرة التي تحوي القليل من الملابس والملابس التي اشترتها خصيصا ًللعمل في المزرعة ,كان بنطلون الجينز واسع قليلا وقميص واسع وجاكت بدون أكمام يخفي تقاسيمها الأنثوية وقفازين ,انتعلت الحذاء ذو العنق أطويل وأخيرا القبعة التي تخفي بها خصلات شعرها بلون العسل الناعم ووجهها عند الحاجة
سمعت توم طرق خفيف على الباب توم : تفضل
جيرمي : صباح الخير هل نمتي جيدا أيتوها أنشيطه
توم وهي تبتسم : اجل شكرا لك وهل نمت جيدا
جيرمي : لم تكن ليلة سيئة على أية حال لا تقلقي هل أنتي مستعدة
توم : اجل
جيرمي : حسنا سوف أغير ملابسي ونذهب لتناول الإفطار إنهم يقدمونه الآن
توم : سوف انتظرك في الخارج
جيرمي : لن أتأخر
بعد ساعة كان جيرمي متوجه للعمل مع الرعاة وتوم تعمل على توزيع العلف
لم يكن العمل سهل كما توقت توم لأنه لم يقتصر على توزيع العلف فقط هذه المرة
بل طلب توني من العمال التوجه إلى المرعى لجلب الأبقار التي تشوك على الوضع
لتتم العناية بها في المزرعة وفي الطريق كانت توم غارقة في الذكريات "تذكرت ولدها عندما أصر على تعلمها ركوب الخيل في وقت مبكر برغم من تبرم ولدتها التي كانت تعتقد أنها مازالت صغيرة ؛ وقلقه من تدليل والدها لها وتنفيذه لكل طلباتها , فبمجرد أن طلبت منه جوليانا "بوني" أسرع في تنفيذ رغبتها واهتم بنفسه بتعليمها ركوب الحصان
صرخ توني : بماذا تفكر يا فتى انطلق لجمع البقرات فلا وقت لدينا لنضيعه
أفاقت توم من رحلتها مع الذكريات على صوت توني: أنا جاهز
و انطلق الرعاة مخلفين سحابة من الغبار خلفهم لتشكيل حلقة تتجمع في وسطها البقرات حتى يتم فرزها ومن ثم يسوقونهم إلى المزرعة, لم تكن طريق العودة سهله
بهذا الكم من القطيع فقد استغرق النهار بأكمله للوصول إلى المزرعة
لم يكن نهار جيرمي بسهل أيضاً ,فمنذ الصباح الباكر توجه مع العمال إلى المراعي البعيدة لجمع بعض الأبقار التي ظلت الطريق إلى المنحدرات مما عرض بعضها إلى
السقوط في الجرف ولقد أثار هذا غضب أش الذي نزل إلى أسفل الجرف لإنقاذ ما نجا منها وإبعادهم إلى مكان أمن قبل غروب الشمس فاضطر العمال إلى المبيت هناك حتى يتم ارجع القطيع و يتم حصد الخسائر
بعد أن أ ُدخلت الأبقار إلى الحظيرة ذهبت توم لتناول العشاء وهناك علمت أن جيرمي والبقية سيقضون ليلتهم هناك ,,أنهت طعامها ورجعت إلى غرفتها الصغيرة وهي في غاية الإنهاك والتعب اغتسلت ودخلت إلى فراشها حتى تنعم براحه لكن الكوابيس لم تفارقها " أحيانا كانت ترى العم ماثيو يجرها من يدها وهو غاضب لهروبها ومن ثم الأبقار تلاحقها وطيف غريب غارق في السواد غاضب منها لا تعرف لماذا وفجأة شعرت بألارض تهتز ! أفاقت وهي لا تزال تشعر بالاهتزاز لتجد أن الشمس أشرقت وشيء غريب يحدث ؟ ارتدت ملابسها بسرعة وخرجت تستكشف الأمر لتجد سحابة من الغبار أما مها
....:هَي أيها الصبي أين كنت ؟ هيا أسرع يجب أن ندخل الأبقار إلى الحظيرة
الجنوبية بسرعة
ركضت توم وهي لا تعرف ما يجب عليها فعله وأخذت تراقب ما يفعل العمال وتقلدهم وهي خائف من هذه لأبقار الضخمة ,,وعندما انتهوا من ادخل البقر شعرت بيد تحط على كتفها
: كيف حالك يا فتى هل اشتقت لي
توم : جيرمي ألن تكف عن إخافتي ؛اخبرني كيف كانت ليلتك
جيرمي وهو يحرك كتفيه :أسوء بكثير من الليلة الماضية
توم وهي تسخر منه : يلاك من مسكين أتمنى أن تحصل على ليلة جيدة هذه الليلة
جيرمي : وأنا تمنى ذالك أيضا فلازلت اشعر بتعب
وهنا جاء صوت توني : هـَي أنتما كفا عن التحدث وباشرا بالعمل
توم : حاضر
جيرمي : هيا بنا
ذهب كل من توم وجيرمي إلى الحظيرة للمساعدة في فرز البقر ومن ثم
إحصاء الخسائر وكان جيرمي يتعمد البقاء برفقة توم حرصا على سلامتها
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,
دخل أش إلى غرفة المكتب وهو في غاية التعب والغضب بعد أن أحصى الخسائر
التي بلغة أكثر من 20 رأس من البقر, وألقى بنفسه على الكرسي
دخلت ماري تحمل القهوة المرة التي يحبها أش
ماري : صباح الخير أش تفضل قهوتك
أش :شكرا ماري كم أنا بحاجه لهذه القهوة
ماري : هل كان نهارا قاسياً
أش : نعم فقد فقدت عدد من الأبقار بسبب إهمال بعض الرعاة
ماري : يلا للخسارة ,,يبدو عليك التعب هل اعد لك الحمام
أش : اجل من فضلك فأنا بحاجة له لكي استعيد نشاطي
خرجت ماري تاركة أش يرتشف القهوة وعقلة غارق في التفكير بهذه الخسائر
التي هو في غنا عنها وطريقة حلها ومن ثم توجه ليأخذ حمام ويعود إلى العمل.
أكمل أش بعض الاتصالات ليتم عملية البيع العجول ومن ثم أستدعى المشرفين ليخبرهم انه غداً صباحاً سيتم وشم العجول وعزل التي سوف تباع قريباً ومن ثم توجه إلى المدينة ليتم صفقت شراء الثور ورهن جزء من أرض المزرعة
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
__________________________________________________ __________
كانت الشمس تتجه نحو الغروب عندما أنهى الرعاة أعمالهم اليومية
غادر أكثر من نصف العمال المزرعة وأخذ البقية يتجمعون بانتظار الطعام
جلس جيرمي بجانب توم متهالك من التعب : كم أنا جائع واشعر بالتعب
توم : أنا على استعداد لالتهام بقرة بأكملها
جيرمي : هههههههههههههه لا اضن أن السيد أش سيكون سعيداً
بهذا خاصة بعد خسارته لبعض الأبقار بأمس
توم : هههههههههه
هنا جاء صوت المشرف توني ليثير انتباه الجميع
توني : اسمعوني رجاءً , لقد طلب مني السيد أش أن أجهز حظيرة بسرعة ؛
فغدا ً صباحاً يصل ثور جديد إلى المزرعة وبما أن أكثر من نصف المزارعين غادروا
المزرعة, يجب علينا أن نتعاون حتى ننهي المهمة بسرعة وقد عرض السيد أش
تعويضا مادياً عن هذا المجهود الإضافي
جيرمي : آووه لا فأنا متعب جداً
توم بصوت خفيض: آخ وأنا جائعة جداً
توني : هيا يا رجال فلا وقت لدينا هيا بسرعة
بدأ الجميع يسيرون خلف توني العجوز ويأخذون منه التعليمات
توني : يوجد لدينا حظيرة صغيرة للعجول هنالك كل ما عليكم فعلة هو فصل هذه الحظيرة عن الحظيرة الكبيرة ونقل العجول إلى حظيرة الأكبر منها خلف الحظيرة
الكبيرة لتكون على مقربة من أمهاتها هل عرفتم ما يجب عمله
الجميع : أجل
توني: إلى العمل إذاً, توم أنت و كارلوس وبيتر وستفان انقلوا العجول الصغيرة
والبقية باشروا في فصل الحظيرة هيا
توجهت توم مع العمال إلى حظيرة العجول وقاموا بإخراج العجول الصغيرة وتوجيهها إلى الحظيرة الأخرى غير أن العجول لم تكن سعيدة بذالك فأخذا البعض يقفز في كل اتجاه محاولين الهروب والتمرد على الرعاة وأختلط العمل بضحك أحيانا عندما أوقع أحد العجول الصغيرة كارلوس على ظهره بطريقة مضحكه وسقوط ستفان على وجهه اثر مطاردته للعجل الأخر وعندما خرج الأمر عن السيطرة ترك العمال الذين يعملون على فصل الحظيرة العمل للمساعدة لسيطرة على العجول المتمردة
جيرمي : توم ,,,
لم تسمع توم ماذا قل جيرمي : ماذا جيرمي ؟ ما الذي قلته لم اسمعك جيداً
هنا شعرت توم بضربه قوية تسقطها أرضاً
__________________________________________________ __________
«®°•.¸.•°°•.®» الجزء الثالث «®¸.•°°•.¸.• °®»
قفز جيرمي لدفع العجل إلى الجهة الأخرى حتى يبعده عن توم التي شعرت بالتراب يدخل في فمها وعينيها وبدأت في السعال
جيرمي : توم هل أنت بخير
توم هي ما تزال تسعل : اجل ,,لا تقلق لم يحصل شيء
جيرمي بلهجة مرحه وبصوت خفيض : يبدو أن هذا العجل معجب بك فأراد أن يتحرش بطريقته الخاصة
دفعت توم جيرمي لتوقعه أرضا مداعبة وهي تقفز واقف بسرعة :وهل اكتشفت هذا بنفسك , توقف عن السخرية وهذب إلى العمل
جيرمي وهو يحاول الوقف بمساعدة توم التي مدت يدها له
جيرمي : هههههههههه يبدو أناني لن احصل على كلمة شكر للمساعدة التي قدمتها
وهنا جاء صوت توني ليقطع عليهم حديثهم : هيا إلى العمل وكفى عن التحدث
توم وهي تسرع مبتعدة : يبدو أن الشكر سوف يؤجل إلى وقت أخر
جيرمي وهو يعود إلى عملة :لن أتنازل عنها وسوف أطالب به
لوحت له توم مبتسمة وباشرت العمل . استمر العمل قرابة الساعتين حتى تم الانتهاء من فصل الحظيرة وتغطيتها من ثلاث جهات بقماش سميك كما طلب أش ومن ثم توجه الجميع لتناول الطعام
توم بهمس: جيرمي يجب أن تنام هذه الليلة في سريرك فأنت متعب جدا
جيرمي : لا تقلقي فسريري الجديد مريح جدا
توم : لا جيرمي فأنت تشعرني بالذنب أرجوك عد إلى سريرك
جيرمي : لا تكوني غبية أنا مرتاح كما أنا
توم بقلق : حقا ً
جيرمي بنظرة مطمئنه : حقا ً
توم : ولكن ماذا سيقول الرعاة عندما يرونك تبيت كل ليلة خارج الغرفة
جيرمي : سوف ادعي أن النوم في الداخل يشعرني بالحر
توم : ولكن الجو بارد في الليل
جيرمي : لا ليس كثيرا ,ولان هيا بنا فلقد ذهب الجميع إلى النوم
لتفتت توم لتجد أن الجميع ترك المكان : هيا بنا
اغتسل جيرمي ثم حمل فراشة لينام في الخارج
جيرمي : تصبحين على خير
توم : تصبح على خير وشكرا لإنقاذي من ذاك العجل المتهور
ابتسامة جيرمي ابتسامة حلوه : لن اسمح لأي رجل أن يقترب منك حتى ولو كان عجل ذكر
توم : هههههههههههههه هذا يشعرني بالأمان
غمز جيرمي لها : اعتمدي علي
توم : سوف أتذكر هذا تصبح على خير
جيرمي : تصبحين على خير
خرج جيرمي إلى حيث السرير المعلق وهو يشعر بسعادة لمعرفته بتوم والصداقة الجميلة التي تجمعهم وشعور الحماية تجاهها وإعجابه الشديد بشخصيتها المرحة والقوية ورقتها فهو لم يرى فتاة بهذه المواصفات دفعة واحده ؛أغلب الفتيات الآتي عرفهن كنا يهتممن بالموضة والجمال واللهو والسهر وكثيرا ما أشعره هذا بسأم
وضع فراشة على السرير وستلقى يراقب النجوم في السماء :كم تشبهين عينا جوليانا حين تضحك :> ابتسم وغط في النوم من شدة التعب
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,
استلقى أش على السرير في شقته الصغيرة التي كثيرا ما يتردد عليها
عندما يكون في المدينة لقضاء بعض الأعمال : وخيرا حصلت على الثور في الوقت المناسب , سيحين وقت التزاوج قريبا أتمنى أن يستطيع توني والعمال انجاز الحظيرة بسرعة , أخرج أش الورقة من جيب الجاكت الملقى على السرير وأعاد قرائنها
200,000 دولار ثمن رهن جزء من المزرعة لمدة 6 أشهر وشراء ثور. إذا سارة الأمور بصورة جيده سأتمكن من فك الرهن وتسديد أقساط البنك في نهاية السنة
رن هاتف أش النقال فسحبه من جيب الجاكت
أش : الو
بصوتها الأنثوي الناعم : كيف حالك حبيبي
أش : بخير كيف حالك لورا
ردت لورا بغنجها المعهود : سيئ لماذا لا تسأل عني ,هل تعلم أن هناك من يروج بأنا متخاصمان
أش : وهل تقلقك هذه الإشاعات؟
لورا : آوه لا طبعاً ولكن لا أحب أن أكون محور لهذه الإشاعات .
كما أني افتقدك كثيرا ؛ ألم تفتقدني أنت
أش : ولما لا تأتين لزيارة المزرعة ؛ لم تزوريها منذ مده
لورا بتذمر : وماذا يوجد هناك سوى الماشية وأنت دائما مشغول وهذا يشعرني بضجر
أش : ولكنه سوف يصبح منزلك بعد الزوج لما لا تبدئي بتعود عليه منذ الآن
حركة لورا شعرها الأشقر الناعم بطرف إصبعها : حتى ذالك الحين سوف استمتع بحياة المدينة وللهو ,هل ستحظر حفل العشاء في منزل دفلين يوم السبت القادم
أش : اجل
لورا : حسنا اعتقد إن هذا سيضع حدا لمروجي الإشاعات
أش : أنتي تهتمين كثيرا لكلام الناس
لورا : أنا أعيش بينهم ويجب أن اهتم لذالك ,هل ستأتي لتأخذني للعشاء
أش : بتأكيد حبيبتي
ابتسمت لورا : أشكرك حبيبي إذا أرك يوم السبت سوف اشتاق إليك إلى لقاء
أش : وأنا أيظن إلى لقاء
أقفل أش الهاتف ثم نهض حتى يغتسل وينام فأمامه عمل مهم غدا صباحا
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أفاق جيرمي مع أول خيوط الصباح واخذ يتمطى ويتثاءب : يجب أن أجد مكان أخر أنام فيه فهذا السرير بدأ يؤلم ظهري ؛ نزل من السرير وحمل الفـِراشة وتوجه إلى غرفة توم وطرق الباب ولكن لم يسمع شي عاود الطرق فسمع صوت توم
فتح الباب ليجد أنها لا تزال في الفراش : صباح الخير أفيقي يا كسوله
توم وهي ما تزل في الفراش تغـطي رأسها : لا زلت اشعر بنعاس
جيرمي : إذا لم تفيقي لن تجدي ما تأكلينه هيا بسرعة
رفعت توم الغطاء عن رأسها : كم اشعر بتعب
نظر جيرمي إلى توم وهي تصحوا " كم هي جميل وبريئة في الصباح "
شعرت توم بنظرة جيرمي وغطت وجهها : اوووه لا تنظر إلى فأنا أبدو قبيح عندما اصحوا من النوم وعيني منتفختان ابعد عيناك عني
جيرمي : ههههههههههههههه لا تنزعجي فشكلك لم يتغير كثيرا
شعرت توم بصدمة : ماذا ؟ وهل أنا قبيح
جيرمي : امممم ليس كثير
شعرت توم بالغضب فرمته بكيس الوسادة ؛واستطع جيرمي أن يتلقفه وهو يضحك
جيرمي : حسنا يبدو انكي لم تعودي تشعرين بنعاس
حملة توم الكيس الأخر وقذفته بها ولكنه سبقها ودخل الحمام لتسقط الوسادة على الأرض
بعد الإفطار توجه كل من جيرمي وتوم إلى عملهما المعتاد وفي الساعة العاشرة
دخلت سيارة " بي آم " إلى المزرعة تتبعها سيارة ذات مقطورة متوجهين نحو الحظيرة الصغيرة , نزل أش من السيارة وبدأ يوجه سائق المقطورة حتى يوقف السيارة أمام باب الحظيرة مباشرة ,حظر مات وتوني مع مجموعة من الرعاة حتى يتم أنزال الثور الجديد إلى الحظيرة
أش : ما الأخبار يا توني هل كل شيء جاهز
توني : نعم سيدي هل تريد التأكد بنفسك
ذهب أش وتوني إلى الجهة التي تم فصلها من الحظيرة وتم تغطيتها ليتأكد من جودة العمل بنفسه
أش : جيد جدا والتفت إلى مات لا تنسى أن تصرف مكافئة للعمال
مات : حاضر سيد أش
توجهوا إلى حيث تقف السيارة وأعطى الأمر بفتح باب السيارة مع توخي الحذر
فتح الباب فخرج منه ثور ضخم اسود اللون ذو قرنين حادين ومعقوفين إلى الأمام
أسرع العمال إلى غلق الباب بحكام
أش : لا أريد أن يقترب منه احد سوى من يتولى الاهتمام به
توني أنت المسئول عن اختيار الأشخاص المناسبين لهذا العمل
توني : حاضر سيدي أش
أش : هل تم عزل العجول حتى يتم وشمها
توني : اجل سيدي وهم في الحظيرة
أش : حسنا استعدوا سوف نبدأ العمل بعد قليل
توني : حاضر
أش : مات تعال إلى المكتب
مات : حاضر
ركب أش السيارة متوجها إلى المنزل في الجهة الأخرى بعيدا عن الحظائر
دخل أش النزل ليجد ماري بوجهها الحنون في استقباله: كيف كانت رحلة سيد أش
أش : جيده هل يوجد أخبار عن بيير
ماري : كلا لم يتصل
أش: توقعت هذا, من فضلك ماري أريد القهوة في المكتب بعد ربع ساعة
ماري : حاضر
توجه أش إلى الغرفة واغتسل ولبس ملابس العمل
وبعد ربع ساعة كان في المكتب برفقة مات يتناول القهوة
أش: هل حظر المزيد من العمال
مات: اجل حظرا 2 آخران هذا الصباح وهم ينتظران المقابلة
وضع أش فنجال القهوة الذي أنهاه: أحظرهم الآن ومن ثم اذهب إلى الحظيرة
وقف مات: حسنا سوف اذهب واستدعيهم إلى هنا
بعد نصف ساعة أنتها أش من المقابلة وتوجه إلى الحظيرة للعمل
تجمع مجموعة من الرعاة أمام حظيرة العجول بانتظار وصول أش الذي جاء ممتطي حصانة العربي الأسود "الأمير "؛ كان حضوره يطغى على المكان بشخصيته القوي ,وقفة توم من بعيد تراقب ذاك الفارس وهو يترجل من على جودة بقامته الممشوق وساقيه الطويلتان وبنيته القوية يخطو بخطوات واثقة كنمر يستعد للانقضاض على فريسته ؛ مما اشعر توم بشيء من القلق حملت توم حزمة القش وهي مبتعدة وقد ملئت الرهبة قلبها ؛كم هو مخيف أتمنى أن لا يعلم بوجودي, شخص مثل أش ليس من الحكمة إغضابه
أسرعت مبتعدة داخل الحظيرة تراقبه من بعيد
حمل أش الحديدة الملتهبة من شدة حرارة التي تحمل في نهايتها شعار المزرعة , أش بصوته القوي العميق : ادخلوا العجول
فتح أحد العمال الباب وأدخل اثنين من العجول إلى الحظيرة التي يتم فيها عملية الوشم , وأسرع مجموع من العمال إلى ربط العجول حتى يقوم أش بوشمها ,وبسرعة انتشرت رائحة الشعر المحترق في المكان , شعرت توم أنها تريد إفراغ معدتها ,فهربت إلى مكان بعيد لا تسمع فيه صوت العجول المتألمة ولا تشم رائحة الشعر المحترق ركضت بعيدا لا تعرف إلى أين, حتى ظهرت أمامها بحيرة ؛وقفت تلتقط أنفاسه ثم ملئت يديها بالماء العذب وغسلت وجهها تزيل الغبار وبقايا الدموع التي نزلت من عينيها ,جلست على صخره وهي لا تزال تشعر بالحزن لمنظر العجول المتألم ؛شعرت بيد تحط على كتفها ولتفتت خائفة
توم : جيرمي! كيف علمت بوجودي هنا
جلس جيرمي القرفصاء أمامها : لقد رايتك تهربين إلى هنا صدفه ما لذي حدث
حاولت توم أن تحبس دموعها: لاشي
قرب جيرمي وجهه منها : ولما كل هذه الدموع
مسحت توم دمعه حاولت الهرب من عينها : لم احتمل منضر العجول وأصواتها وهي تتألم كما أن الرائحة مقرفه
أبتسم جيرمي : هذا كل شيء
هزت توم رأسها فتساقطت خصلات من شعرها
على عينيها الدامعة : اجل
تأمل جيرمي شكل توم الناعم والبريء بعينيها الرمادية الواسعة تلمع كحجر كريم ورموشها الناعمة المبللة بدموع وخدها الوردي المبلول فشعر بعاطف نحوها : توم , لا تبكي مرة ثانية ! فلو راء احد وجهك وأنتي تبكين لن يصدق انكي صبي
نظرة توم بعينيها البريئة تحاول استيعاب ما قله جيرمي : حقا ؛وبسرعة دفعت خصلات شعرها إلى الخلف ووضعت القبة بإحكام ,فضحك جيرمي وستلقى على ظهره
شعرت توم بالغضب : لماذا تضحك
ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتي جيرمي : لا شيء
توم وهي تجلس بجانبه : أنت تسخر مني دائما
جيرمي : لم اقصد السخرية
توم : لما الضحك إذا ؟
جلس جيرمي ثم توكئ على يديه : لأنك أخفيتي شعرك تحت القبعة بينما عيناك الجميلة هي التي سوف تفضحك
فكرت توم : يا الإلهي وكيف سأتمكن من إخفائها
جيرمي : لا تخفيها ولكن لا تجعليها تلمع كالنجوم
سكتت توم لحظه : وهل تلمع عيناي
تأمل جيرمي عينيها الجميلة : أحيانا ,ثم وقف ومد يده لها ,هيا إلى العمل قبل أن يفتقدنا احد
توم بتذمر وهي تمسك بيده : ولكن الرائحة مزعجه هناك
جيرمي : حاولي تجنبها فليس من المستحسن إن يعلم توني بتغيبك أليس كذالك
هزت توم رأسها وسارة مع جيرمي إلى الحظائر
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,
__________________________________________________ __________
اقفل سماعة الهاتف بقوه وهو يشعر بالغضب : اللعنة أين اختفت هذه الغبية , مضت 3 أشهر وأنا ابحث عنها , يجب أن أصل إليها في اقرب فرص. اخرج دفتر العناوين من جيبه وأجرى اتصال ,رن الهاتف في الجهة الأخرى
,,, مكتب التحري باركر كيف أخدمك
ماثيو: أدم باركر ماثيو كارتلاند يتكلم
أدم : سيد كارتلاند أهلا بك
ماثيو : ماذا بشأن الفتاة
أدم : في الحقيقة سيد كارتلاند لم أجد شيء بعد ولو كنت تملك صورة لها لسهلة علي المهمة ولكن بدون صورة يصبح البحث صعب قليلا امنحني المزيد من الوقت فمسألة البحث تستغرق وقت
ماثيو بعصبية : ولكن مر 3أشهر بدون فائدة
رد أدم بخبث : كما أن التحري الأخر لم يجد شيء وذالك لصعوبة الأمر بدون أي معلومات
ماثيوم : وكيف أتيك بالمعلومات فأنا لم يتسنى لي الوقت لتعرف إليها
أدم بعد تفكير : سيد كارتلاند هل تعرف لماذا هربت لم تقل شيء في الفترة القصيرة التي قضتها معكم
ماثيو بعد تفكير : لاشيء ذو أهمي كانت ترد على أسئلتنا فقط ولا اعرف لماذا هربت
أدم : حسنا حاول البحث في غرفتها عن أي شيء قد يساعد في لاستدلال عليها
ماثيوم : حسنا ,اخبرني إذا حصلت على أي معلومات عنها
ادم : بتأكيد
أقفل ماثيوم السماعة واخذ يتجول في المكتب بتوتر : ولكن أين ذهبت لم أجدها عند أي شخص من معارفهم أو ممن حظروا الجنازة ؟
ضرب بقبضته على الجدار :انتظري حتى أضع يدي عليك أيتها الفتاة الحمقاء المدللة
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,
مر أسبوع سريعاً انشغل فيه أش بوشم العجول وإرسالها إلى المراعي البعيدة حتى يحين وقت البيع ؛أما جيرمي وتوم فكانا يقضيان النهار في العمل والليل في الحديث والسمر فصبح كل منهم يعرف كل شيء عن الأخر
وضع أش فنجان القهوة وهو يقلب بعض الأوراق ويتصفح البريد اليومي ,جاءه رنين الهاتف يقطع عليه اندماجه في العمل : أش ماكينون مرحبا ً
وبصوتها الأنثوي الناعم : مرحبا حبيبي هل اشتقت لي
وضع أش الأوراق من يده : بتأكيد
لورا : وأنا متشوقة لرؤيتك هل أنت مستعد لذهاب إلى العشاء الليلة
لا تقل انك نسيت
أش : لا لم أنسى برغم أن العمل متراكم على طاولة مكتبي
لورا : الم تحضر سكرتيرة بدل عن ستفني
أش : يبدون أن العمل في مزرعة لا ياستهوي الكثير من السكرتيرات الجيدات وأنا لن اقبل بسكرتيرة بمواصفات عادية
لورا : حسنا ً أتمنى أن لا يطول انتظارك , في أي ساعة ستمر لاصطحابي للعشاء
أش : في الساعة 7 مساء كوني جاهزة
لورا : بتأكيد , كم أنا متشوقة لهذه السهر , أراك مساء ً فلا أريد أن أشغلك عن عملك حبيبي
أش : إلى ألقاء إذا أركِ مساء ً
أقفل أش الهاتف و أسند رأسه إلى الكرسي وغمض عينيه فجاءت صورة لورا الناعمة بشعرها الأشقر الطويل وعينيها الزرقاوات بزرقة السماء الصافية وبشرتها البيضاء الناعمة وقوامها الذي تحسدها عليه الكثيرات ,ترتسم أمامه ؛ تذكر أول مرة التقى بها في حفل عشاء أقامه أحد أقربائها في العام الماضي ,عندما دخلة إلى القاعة بثوبها لازرق المشابه للون عينيها ,بدت كحورية متلألئة خرجت لتوها من البحر ,أعجب بها منذ أن وقعت عيناه عليها واستمرت الصداقة بينهم حتى تم إعلان الخطوبة منذ 5 أشهر
فتح أش عيناه وعاد إلى الواقع ؛ نظر إلى ساعة الجدار المعلقة كانت الساعة 4 عصرا
لم يبقى أمامه سوى ساعة واحد حتى يجهز فيها فطريق يستغرق ما يقارب الساعة ونص الساعة للوصول إلى المدينة ؛ أغلق الملفات المجودة أمامه وتوجه إلى غرفته ليستعد لسهره
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في الخامسة ونصف مساء أوقف بيير سيارته وهو ينظر إلى سيارة أش
بيير: جيد يبدو أن أش في المنزل أتمنى أن لا يكون مشغول كعادته ؛ يجب أن نتحدث هذه الليلة
دخل إلى بيير المنزل ولم يرى احد في طريقة ,توجه مباشرة إلى غرفته الخاص وخبأ الأشياء التي يحملها واخرج حقيبته ملأها بالملابس ثم خرج يبحث عن أش في غرفته
سمع أش طرق على الباب : تفضل
بيير : هل أنت مشغول
لتفت أش مستغربا : بيير ّمتى عدت إلى المنزل ؟
بيير : منذ قليل ,هل أنت ذاهب إلى مكان ما ؛ تبدو متأنقا ً ؟
وضع أش فرشاة الشعر على الطاولة : أنا ذاهب إلى المدينة !
أين اختفيت ؟ ألم أطلب منك أن تظل في المزرعة ؟
شعر بيير بالارتباك : طلبت مني أن اجري مقابلة وقد فعلة كما أني أخبرتك أني مضطر أن اذهب إلى المدينة الا تذكر
أخذا أش ينظر إلى بيير نظرة ثاقبة : ولآن ماذا تريد
شعر بيير بتوتر لنظرة أش ولكنه مصمم على قراره : أنت تعلم ما لذي أريده ! أريد نصيبي من هذا القصر
أش : وأنا طلبت تأجيل الموضوع
شعر بيير بالعصبية لقرار أش : ولكن لماذا ؟
كز أش على أسنانه : لا لشيء ؛ لما أنت مستعجل على البيع
بيير : قلت لك من قبل أنا احتاج إلى المال
أش : وهل لي أن اعرف لماذا أنت محتاج للمال بهذه السرعة
لم يجد بيير جوابا يقنع أش : انه نصيبي والشيء الوحيد الذي حصلت علية من الإرث لا تعطيني نصيبي بدون هذه التعقيدات
شعر أش بالغضب من تصرف بيير وكلامه ,ترك بيير واقف في منتصف الغرفة وتوجه إلى الباب : أنا مستعجل الآن سوف نناقش الموضوع في ما بعد
شعر بيير بالغضب والقهر الشديد فصرخ قائلاً : لما لا تعطيني نصيبي يا أش ؟ لقد ورثت كل شيء القصر والمزرعة الواسعة وتجارة المواشي كل شيء ؛ وأنا لم احصل سوى على جزء صغير من القصر ألا يكفيك هذا
تجمدت يد أش على مقبض الباب عند سماعة كلمات بيير وشعر بها كسياط تلسعه على ظهره, التفت نصف التفات : لم يكن أنا من سنا هذه القوانين يا أخي الصغير بيير فلماذا توجه اللوم إلي ولو كنت أنت رأس العائلة لألت كل هذه الأملاك إليك كل ما اطلبه منك بعض الوقت
طابت ليلتك .
خرج أش مسرعاً من المنزل تاركا خلف بيير منزعج مما حصل بينهم وشاعراً بندم على كلامه الجارح فأش لم يحرمه يوما من المال أشترى له شقته وسيارته الفارهه ولكنه محتاج إلى المال وبسرعة توجه إلى غرفته وحمل الحقيبة وغادر المنزل
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,
أنتبه أش لسرعة التي كان يسوق بها فخفف من سرعته وهو يشعر بالحزن لكلام بيير لم يتوقع أن يكون أخوه الصغير حاقد عليه بسبب المال ,ولولا القرض لأعطاه المال دون الحاجة لبيع نصيبه في القصر
وكما انه لا يستطيع إخباره بهذه المسألة فلوا علم التجار بها سوف ينزل هذا من قيمة العجول ضرب أش بقبضته على المقود : اللعنة
لو لم تنفق العجول و المواشي بسبب المرض في السنة الماضية لما تعرضت لمثل هذا الموقف ,يجب أن أعيد حساباتي في هذا الأمر
أستمر أش يقود ولكن بسرعة متوسطة هذه المرة حتى يخفف من غضبه قبل أن يصل إلى منزل لورا
خرجت لورا بثوبها الأصفر المتناغم مع لون شعرها الأشقر مبرزان لون عينيها الأزرق الجميل تختال في نعومة
أرسلت لورا إحدى ابتسامتها الخلابة إلى أش وهي تجلس إلى جواره في سيارة أل" بي أم " : في الموعد تماما ً كيف حالك حبيبي
أخفا أش مشاعره تحت قناع ابتسامته : بخير كيف حالك جميلتي أراكي تزدادين جمالا كل يوم يا حلوه
شعر لورا بالإطراء : أشكرك على الإطراء وأنت تزداد وسامة حبيبي
أبتسم أش ثم توجه إلى مكان الحفل العشاء .
دخل أش من بوابة كبيرة كتب عليها قصر دفلين
وسار في ممر مرصوف زرع بالأشجار والورود المعتنى بها عناية شديدة إلى حيث الباحة التي توأدي إلى مدخل القصر نزل أش من سيارته واستلمها احدهم لينقلها إلى يحث تقف السيارة الأخرى
كان السيد والسيدة دفلين يستقبلون الضيوف عند الباب تقف إلى جوارهم ابنتهم المراهق أشلي وابنهم البكر كرستفر سلما عليهم ثم دخلوا القاعة الكبيرة حيث يتجمع الضيوف في مجموعات بعضها رجالية يتناقشوا فيها في أمور العمل والأخرى نسائية يثرثرون فيها عن أخرى الأحداث ومجموعات أخرى فضلت الجلوس في الهواء الطلق . اقتربت سيدة في أبها حلتها برغم كبر سنها تسلم على أش
.. : أش كيف حالك " والتفتت إلى لورا "
وأنتي عزيزتي تبدين جميلة جدا
أش : سيدة دفلين كم أن مسرور لرؤيتك بصحة جدية
سيدة دفلين ألام : أشكرك
لورا : أن مسرورة لرؤيتك عزيزتي ميرل
سيدة دفلين : وأنا أيضا هل تعلمين عزيزتي أن حضوركم هذا يسكت الكثير من الإشاعات المغرضة
لورا : اجل عزيزتي اعلم فقد أصبح الأمر مزعجا ً
سيدة دفلين : حسنا لقد انتهت الآن استريحي إذا
أش : اعتذر لمقاطعة هذا الحديث الأنثوي سوف اذهب للحديث مع بعض الرجال هل تسمحين لي عزيزتي
ابتسمت لورا بنعومة : بتأكيد
ترك أش لورا تثرثر مع السيدة دفلين وبعض النساء اللاتي انضممن الهين وأختلط هو مع بعض الرجال الأعمال وبدا الحديث عن العمل
وبعد ساعة افتتح السيد والسيدة دفلين والسيدة دفلين الأم البوفيه
الذي يحتوي على افخر المأكولات المختلفة من افخر المطاعم
وبعد العشاء افتتحت حلبة الرقص برقصة السيد والسيدة دفلين ومن ثم شارك الجميع في الرقص توجه أش إلى مراقصة السيدة دفلين ومن ثم ابنتها اشلي التي كانت معجبة بأش كثيرا
كانت لورا تراقبه وهو يرقص وبجوارها كاثرن إحدى المدعوات
كاثرن : هل صحيح ما أشيع عن أش مؤخرا
لم تعرها لورا اهتمامها : وما لذي سمعته ؟
كاثرن : انه يمر بأزمة ماليه وانه رهن المزرعة كما انه مني بخسارة كبيرة في السنة الماضية مما دفعة إلى الاقتراض من احد البنوك يبدو أن مملكة ما كينون تتعرض للانهيار
لتفتت لورا بقوه إلى كاثرن :هذا كذب لم يحدث شيء من هذا أبداً
نظرة إليها كاثرن بخبث : يبدو انكي لا تعرفين شيء مما يحدث لزوج المستقبل, أنصحك بأن لا تتسرعي من يعلم ماذا يمكن أن يحث فقد يتعرض للإفلاس
وقفت لورا بغضب : قلت لكي أن هذا كذب , وهذه إشاعة أخرى أطلقها الحاقدون كما أشيع أننا انفصلنا ألا ترين أنهم يكرهوننا
كاثرن : يجب أن تتأكدي بنفسك هذه المرة عزيزتي
تركت لورا كاثرن خلفها وهي غاضبة وتوجهت إلى أش
لورا : أش أريد أن اذهب من فضلك
شعر أش أن لورا متعبه بالفعل بسبب شحوب بشرتها : حسنا ً فلنودع السيد والسيدة دفلين هيا بنا
ودع أش ولورا السيد والسيدة دفلين ثم انطلق بها أش إلى بيتها وقد ظلت لورا صامته طوال الطريق وعندما وصل أش أما منزل لورا شعر أنها متوترة : ماذا حدث عزيزتي لما كل هذا التوتر هل يوجد ما يستدعي ذالك ؟