لا تكن أداة لنشر الاساءات من الشريعة

عنوان الموضوع : لا تكن أداة لنشر الاساءات من الشريعة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

لا تكن أداة لنشر الاساءات



تكثر في الشبكة هذه الأيام الإساءات للمسلمين وللرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وتلك خطة بدأت منذ فترة الرسوم المسيئة في مجلة دانماركية سخيفة وغير معروفة لكنها نجحت بفضل بعض المروجين لها وبعض الحمقى من المسلمين الذين ساهموا في نشرها عن حسن نية أو حباً في الظهور و التفاخر وكأن حب الرسول صلى الله عليه وسلم ظهر فجأة في قلوبهم مع أن حب الرسول صلى الله عليه وسلم يكمن في اتباع سنته وإطاعة أوامره والسير على خطاه وليس بشجار و نقاش ونشر لتلك الإساءات بحجة الدفاع عن الرسول الكريم ودحض تلك الإساءات
طبعاً لا أتهم الجميع فهناك أناس بالفعل دافعوا عن الرسول بنية صادقة سليمة ودون رياء أو تباهي لكن سأقترح عليهم وعليكم ما يلي :




1- إن الدفاع الحقيقي عن الرسول صلى الله عليه وسلم يكمن في العودة إلى سنته و اتباع أوامره التي هي أوامر الله تعالى بالطبع بسم الله الرحمن الرحيم (( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تحبطوا أعمالكم )) وقال أيضاً عز من قائل : (( ومن يطع الرسول فقد أطاع الله)) وقال أيضاً سبحانه جل في علاه : (( وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ))




2- إذا نشرت تلك الإساءات بهدف الرد عليها فأنت ودون انتباه تساهم في تنفيذ خطتهم الخبيثة وتساهم في الترويج لإساءاتهم فاحذرهم واحذر فتنتهم ولا تناقشهم ولا تتعب نفسك في الرد عليهم والدليل قوله تعالى مبيناً الحكم الشرعي لمن يتعرض لمثل هذا الموقف : (( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتي يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا )) ( سورة النساء )





3- إذا قرأت أو سمعت أو شاهدت مواقع تسيء للإسلام وللرسول صلى الله عليه وسلم فاتركها ودعها ولا تعرها أي اهتمام امتثالاً لقوله تعالى : (( وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره فإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ))( سورة الأنعام )





4- كلنا ننزعج من هذه الإساءات ويضيق صدرنا منها لكن الحل موجود في كتاب الله إذ قال جل في علاه (( ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون ، فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين )) (سورة الحجر)
فالحل هو بالعودة إلى الله عز وجل وذكر الله وتسبيحه دوماً وعبادته طوال العمر





5- هذه الإساءات ليست أمراً جديداً بل هي سنة الحياة وهكذا الحق دائماً محارب و مواجه بسيل من الإساءات والافتراءات ، تذكروا كيف اتهم كل الرسل بالسحر والجنون والسفاهة ، تذكروا كم وصف المشركون رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بالجنون و السحر وكم أوذي و كم عودي و كم أسيء إليه
قال تعالى (( ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذىً كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور ))




6- ماذا تتوقع ممن أساؤوا لله تعالى جل جلاله وتنزهت أسماؤه وعلت صفاته
ألم يقل اليهود (( إن الله فقير ونحن أغنياء )) ألم يقولوا لعنهم الله (( يد الله مغلولة ))
وحقاً كما قال تعالى مواسياً حبيبه وحبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم : (( ولقد نعلم أنه ليحزنك الذي يقولون ، فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون ))




7- لا تنسوا أن بعض أبناء جلدتنا من المسلمين يسيئون للرسول أضعاف ما يسيء أعداء الإسلام بتصرفاتهم الشنيعة وكذبهم و غشهم وشتائمهم بل وكم نسمع من كفر بالله من صبيان صغار في الشوارع وحسبي الله ونعم الوكيل





8- للرسول رب علي قوي متين يدافع عنه ولا يحتاج لأمثالنا
قال تعالى : (( إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور )) ( سورة الحج )
وقال أيضاً (( والله يعصمك من الناس ))
وقال جل من قائل : (( إنا كفيناك المستهزئين ))






9- ووالله دماء المسلمين التي تراق هنا وهناك لتحزن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أكثر بكثير من تلك التفاهات والسخافات التي لا تستحق ذلك التهويل والاهتمام من قبل وسائل الإعلام المشبوهة و التي تتاجر بتلك الإساءات و تستفيد من نشرها


هذه مجموعة من الأمور الهامة التي فكرت بها وأردت نقلها إليكم وتذكروا في النهاية أمر الله سبحانه وتعالى لعباده بقوله (وعباد الرحمن الذين يمشون في الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ).

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

جزاك الله خير

__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________